السؤال
السلام عليكم.
أمي هددتني أنها لن تعفو عني لو قمت بعمل معين، وأنا قمت بذلك العمل، ولا أستطيع أن أعترف لها خوفا أن تحزن وتزعل، فماذا أفعل؟
السلام عليكم.
أمي هددتني أنها لن تعفو عني لو قمت بعمل معين، وأنا قمت بذلك العمل، ولا أستطيع أن أعترف لها خوفا أن تحزن وتزعل، فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ولدنا الكريم- في استشارت إسلام ويب.
أولا: نشكر لك – أيها الحبيب – حرصك على بر أمك وعدم إغضابها وإدخال الحزن إلى قلبها، وهذا من توفيق الله تعالى لك، فاحرص على الدوام على ذلك، فإن بر الوالدين من القربات، و(الوالد أوسط أبواب الجنة)، هكذا قال صلى الله عليه وسلم.
واحذر أن تقع فيما يغضب والدتك عليك، فطاعة الوالدين واجبة إلا في معصية الله تعالى، أو فيما فيه ضرر على الإنسان على الولد، وما فعلته مما نهتك عنه أمك إن كان فيه معصية لله تعالى فبادر إلى التوبة لله تعالى، وإن لم تكن فيه معصية لله تعالى ولكن فيه معصية للأم فبادر أيضا إلى التوبة لله تعالى، والتوبة تعني: الندم على الماضي، والعزم على عدم الرجوع إليه في المستقبل، مع تركه في الحال.
وإذا كان إخبارك لأمك سيدخلها في حزن وسيجلب لها نوعا من الغم والهم فلا ينبغي أن تخبرها به، حتى لا تكون قد فعلت مفسدتين، ويكفي أن تنتهي عن ذلك، ثم تحاول أن تطلب العفو من والدتك على جهة العموم والشمول دون ذكر هذا الأمر بخصوصه.
نسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير.