السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ارتكبت خطئا، وتعرفت على شاب وخرجت معه مرة واحدة، ولكن أقسم أنه لم يلمسني، وأخبرت خالتي بما فعلت، وهي بدورها أخبرت أمي، وفقدت ثقتهما، وأصبحت في نظرهما فتاة سيئة، وأخذت أمي هاتفي وكل شيء يصلني بالإنترنت، فماذا أفعل لأستعيد ثقتها بي؟ وهل سيغفر الله لي ذنبي؟
شكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ shahd حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك أيتها الابنة الحبيبة.
غاليتي: والدتك لم تفقد الثقة بك، بل خوفها عليك جعلها تقوم بذلك التصرف كما ذكرت:" أخذت أمي هاتفي وكل شيء يصلني بالإنترنت"، ما فعلته لم يكن صائبا أبدا، لكن ليس منا من معصوم عن الخطأ، وأتمنى أن يكون ما حصل لك تتعلمين منه ما لك وما عليك، واعلمي أن الله سبحانه وتعالى يقبل توبة من تاب من عباده، ويعفو عن السيئات، ورسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- أخبرنا في الحديث الصحيح بأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
وسؤالك: (فماذا أفعل لأستعيد ثقتها بي؟) أقول لك: عليك الاعتراف لوالدتك بخطأ التصرف والاعتذار عنه بشكل صادق وواضح، ودون أن تحاولي إبداء أي أعذار، وعليك أن تتعاملي مع الموضوع بواقعية ومنطقية أيضا، بحيث يأتى تصرفك متوازنا متوافقا مع حجم الحدث.
ومن الأمور الذي يمكنك اتباعها لتستعيد ثقة والدتك بك:
- المحافظة على أداء الطاعات، والمشاركة بمركز لتحفيظ القرآن الكريم.
- مساعدة والدتك بالأعمال المنزلية قدر المستطاع.
- الاهتمام الكامل بالمستقبل والدراسة وتحقيق الأمل والحلم بالنجاح لتفرحي قلب والدتك.
وإذا لمست والدتك منك علامات الصلاح والسلوك الجيد والتصرفات السليمة ومصاحبة الفتيات الصالحات، فإنها إذا رأت هذا منك فإن الثقة ستعود فيك حتما -بإذن الله-.
وفقك الله لما يحب ويرضاه، يمكنك معاودة التواصل معنا إن احتجت لذلك.