وسواس الصلاة كيف يتم علاجه والسيطرة عليه؟

0 25

السؤال

السلام عليكم.

أنا مؤخرا وتقريبا منذ شهر بدأت أشك في كل صلاة، أشك هل كبرت؟ وهل قرأت الفاتحة بشكل صحيح؟ وهل ركعت أم نسيت سجدت سجدة واحدة أم اثنتين؟ وهل تشهدت بعد الركعتين أم لا؟ وهكذا حتى أصبحت أعيد كل صلاة على الأقل ٣ مرات فأكثر، وأخاف ألا تكون صلاتي مقبولة وأعيدها حتى أرتاح، وحتى إن حاولت التركيز كثيرا أفشل، فهل هذا وسواس أم شيء آخر؟ وما سببه وحله؟ وهل يجوز بعد كل صلاة أن أسجد للسهو وحتى إن كنت أشعر أنها صحيحة بدلا من أن أعيد صلاتي بسبب وسواسي؟

ومؤخرا بدأت أشك أيضا في وضوئي هل استنشقت أم نسيت؟ وهل مسحت على شعري وأذني أم لا؟ وهكذا في كل وضوء، أحيانا رغم هذا كله أعيد صلاتي الواحدة ٥ مرات، وأجلس بعدها ساعة أو اثنتين فعقلي يخبرني أن صلاتك خاطئة وأضطر أن أعود لأكرر صلاتي على الأقل ٣ مرات أخرى، ما السبب وما الحل؟ وماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله تعالى أن يمن عليك بالعافية ويذهب عنك هذه الوساوس.
لا شك – ابنتنا الكريمة – أن هذه وساوس، وإذا لم تسارعي في دفعها عن نفسك والأخذ بأسباب ذلك فإنها ستتسلط عليك، وإذا تسلطت عليك أوقعتك في أنواع من المشقة والحرج والضيق، وهذه مكيدة من مكائد الشيطان، يريد من خلالها أن يثقل عليك العبادات ويبغضها إليك، ولكنه علم أنك لن تتركي الصلاة إلا إذا جاءك من هذا الباب، فاحذري كل الحذر من المشي وراء خطواته، وقد حذرنا الله تعالى من اتباع خطواته فقال: {يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان}.

والصلاة أمرها سهل يسير، وكذلك الوضوء، والله تعالى أخبرنا في آية الوضوء بعد أن بين لنا كيف نتوضأ قال سبحانه وتعالى: {ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم}.

والصلوات سهلة يسيرة، عددها قليل، وأوقاتها متباعدة، كل ذلك ليسهل الله تعالى علينا العبادات، وما تفعلينه أنت مشقة غاية المشقة، وستزيد إذا أنت لم تأخذي بالنصائح للخروج من هذه الحالة التي أنت فيها.

أما إذا سألت ما هو العلاج لهذه الحالة؟ فلها علاج نافع قالع لها بإذن الله تعالى إذا أنت أخذت به بجد وصبرت عليه، هذا العلاج هو: ألا تبالي بهذه الوساوس، ولا تلتفتي إليها، فمهما قال لك الشيطان أنك (لم تركعي) لا تلتفتي إليه، أو قال لك (لم تسجدي) لا تلتفتي إليه، وهكذا استمري، أدي صلاتك دون مبالاة بما يقوله لك من أنك لم تفعلي كذا أو لم تفعلي كذا. واعلمي أن الله تعالى يحب منك هذا العمل وهذا السلوك، ويرضى منك بهذا، ولا يريد منك غيره، فإذا فعلت ذلك وداومت عليه فإن الشيطان سييأس منك ويزول عنك.

أكثري من الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان الرجيم، وداومي على الأذكار، فإنها صيانة وحفظ للإنسان من الشيطان.

نسأل الله تعالى أن يوفقك للخير، وأن يذهب عنك كل سوء ومكروه.

مواد ذات صلة

الاستشارات