السؤال
أولا السلام عليكم ورحمته وبركاته.
لدي قريب ذكر يبلغ من العمر 28 سنة، وهو بالغ عاقل ويعي ما يقول ويفعل، والحمد لله يقوم بواجباته الدينية (الفروض فقط) وأظن أنه مقصر بالسنن وهو يعترف، ولكن قبل أكثر من أسبوع بدأ يشكو من أصوات يسمعها حين يستيقظ إلى أن ينام، وهو لا يعرف السبب ويقول أن هذه الأصوات تشبه أصوات المطرقة ولا تسكت، وتضايقه كثيرا، ويكاد رأسه يتفجر من قوة الصوت الذي يلازمه ما دام مستيقظا، وبأنه يكاد يجن والعياذ بالله، وأنا وبصراحة لا أجد لذلك تفسيرا، وأخاف أن تكون هذه عوارض لشيء نفساني، أود منكم المساعدة ولكم مني جزيل الشكر والامتنان، أفيدوني وجزاكم الله عني وعنه كل خير، والسلام.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rasha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
شكرا لك على سؤالك، واهتمامك بقريبك.
عندما يسمع الإنسان الأصوات ولا يوجد شخص حوله، فهذا يحدث في بعض حالات الأمراض العقلية -أي الذهانية-، وكذلك بعض أنواع الاكتئاب النفسي العميق.
إذا كانت الأصوات أصواتا واضحة يمكن تمييزها، وهي تصدر للإنسان الأوامر، أو تخاطبه مخاطبة مباشرة، أو تجري نوعا من التعليق على تصرفات الإنسان، فهي بلا شك تعتبر أصواتا مرضية، ولابد من أن يتناول الإنسان العلاج لذلك، ولابد أن يتم فحصه بواسطة طبيب نفسي مقتدر.
الشيء الذي أنصح به هو أن يقابل هذا الأخ أحد الأطباء إذا كان ذلك ممكنا، أما إذا كان ذلك غير متيسر، فيمكن أن نصف له بعض الأدوية، فإذا تحسنت حالته فالحمد لله، وإذا لم يحدث ذلك فلابد أن يقيم بصورة صحيحة، والدواء الذي أنصح به يعرف باسم (رزبريدون)، وجرعة البداية هي 1 مليجرام ليلا لمدة أسبوع، ثم ترفع الجرعة إلى 2 مليجرام، ويستمر على تلك الجرعة لمدة ثلاثة أشهر.
هذه الجرعة تعتبر جرعة بسيطة، والكثير من المرضى يحتاجون إلى 4 أو 6 مليجرام في اليوم، ولكن قطعا لا ننصح بذلك إلا إذا قابل هذا الأخ أحد الأطباء، وتأكد أن هذه الأصوات هي أصوات مرضية، أي بمعنى أنها تدل على أنها مرض ذهاني أو عقلي.
وبالله التوفيق.