السؤال
السلام عليكم ورحمة الل وبركاته.
أنا شاب كنت أعاني منذ سنوات من وسواس في العقيدة وغيرها من حين لآخر، ولكن -الحمد لله- وكنت أستطيع دفعها، لكنني منذ فترة أجد نفسي في مواقف العصبية والتوتر، وأكون متوترا بشكل مبالغ فيه، مع رعشة في الجسم واليدين، وتلعثم، وكثرة الحاجة للتبول حتى انتهاء الموقف.
أصبحت أفكر في هذا الأمر وأخاف تكراره، فأجد نفسي في حالة الخوف والقلق هذه دون سبب، وبشكل مستمر مع الأعراض ذاتها من الرعشة وكثرة الحاجة للتبول، وأحيانا أضطر لدخول الحمام كل نصف ساعة أو ربع ساعة، مما أثر على نومي ودراستي أيضا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما تشعر به الآن هي أعراض قلق وتوتر نفسي بالذات، وهذه كلها أعراض بدنية أو جسمية للقلق وللتوتر، وتلاحظ -أخي الكريم- دائما مثلا عندما يكون الشخص داخل للامتحان، أو مقابلة مهمة، فإنه يشعر بأنه يريد أن يذهب إلى الحمام بكثرة، لأنه في هذا الموقف يكون متوترا وقلقا، فأعراض التبول والحاجة للتبول الكثير هذه من أعراض القلق والتوتر الواضحة، وكذلك الرعشة في الجسم واليدين.
تحتاج إلى علاج لهذه الأعراض -أعراض القلق والتوتر- وأحسن علاج لأعراض القلق والتوتر الجسدية أو البدنية هو دواء (دولكستين) أو (سيمبالتا) ثلاثين مليجراما، حبة يوميا، يساعد كثيرا في علاج القلق، وبالذات الأعراض البدنية للقلق، وعليك أن تستمر في تناوله على الأقل ثلاثة أشهر، وإذا اختفت الأعراض فبها ونعمت، وإذا لم تختفي نهائيا أو تحسنت فيمكنك الاستمرار لفترة ستة أشهر، ثم تختفي الأعراض نهائيا وتعيش حياة طبيعية، وبعد ذلك يمكن أن تتوقف عنه بالتدرج مثلا، بسحب ربع الجرعة كل أسبوع حتى يتوقف تماما، أو تخفيض الجرعة مثلا، بدل يوميا، كل يومين أو ثلاثة، حتى تتوقف عنه في فترة شهر على الأقل، حتى لا تنسحب منه فجأة.
وفقك الله وسدد خطاك.