السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أبلغ من العمر 26 عاما، وبدأت مشكلتي منذ سنتين ونصف تقريبا، أعاني من أعراض مختلطة يصعب علي تحديد تشخيصها، بدأت الأعراض بعد الزواج بسنة تقريبا، حيث انخفض مستواي الدراسي وقل تركيزي، وسيطر علي الكسل والنوم، وزاد سهري، لم أعد أحضر الدروس، وأهملت كل شيء، وساءت حالتي الصحية، حيث فقدت وزني فجأة، وأصبحت أتعرق بشدة، وأعاني من رعشة في الأطراف، استمر الحال حتى تخرجت، وكنت أشكو لزميل لي مما أعانيه.
بعد التخرج، عملت في منطقتي شهرا، ثم عدت إلى مكان وجود زوجتي، وكنت أمر بظروف مادية صعبة، التقيت بأحد الزملاء، وشكوت له ما أعانيه من اكتئاب، وكنت أقرأ عن العين والحسد، وشكوت له أن زميلا لي يحسدني، وأنني فقدت الثقة بالزميل السابق.
بعد يومين من إخباري الزميل الآخر، بدأ البعض يخبرني عن سبب نزول وزني، وأحسست بأنه قد أخبرهم، وأنهم اتفقوا على حرب نفسية ضدي، وفقدت الثقة بالزميل الآخر، لأنه أفشى سري.
مر شهر ووجدت عملا آخر، وعملت فيه وشعرت بالسعادة، وزاد وزني، ولكن بعد ثلاثة أشهر من العمل، بدأت عندي حالة من الشكوك، والخوف غير المبرر، من الموت على يد أعداء، أصبحت أحس أنني مراقب وأن الجميع يراقبني، وكان البعض يتهمني بالعمالة لأطراف معينة، وزاد الخوف أكثر فأكثر، رغم عدم صحة أقوالهم.
أصبحت أكره الجميع، وأحب العزلة، وأخاف التحدث مع أي شخص، وأشعر أن هاتفي مراقب، وكل ما أكتبه مراقب، فقدت المتعة بأشياء كنت أستمتع بها، وأصبحت أحب السكوت، وأخاف على سمعتي، وأشعر أن الناس يتحدثون عني ويتهمونني بالمرض النفسي، وأعاني صعوبة في اتخاذ القرارات، وحساسية مفرطة.
أعاني من كثرة التفكير، وأشعر أن كل كلام موجه لي، حتى تحديثات الحالة على واتساب، أشعر أني مراقب وأن الجميع ضدي.
أعاني من كثرة السرحان، وأصبح لساني ثقيلا، ولم أعد أحب الضحك، وملامح وجهي عبوسة، تعقدت من الأماكن ولم أجد من يفهمني، وحالتي النفسية تزداد سوءا، أصبحت مقاطعا للصلاة، وأشعر بأن الناس يحسدونني، أو أنني أصبت بعين، وفقدت الثقة بالجميع، أحب الجلوس منفردا منعزلا، ولا أتحدث كثيرا، وكرهت العيش، وأخاف على مستقبلي بسبب تصرفاتي، أرى نفسي طبيعيا ولكني أفكر كثيرا، وأي أحداث تحصل لي أشعر أنها متوافقة مع أفكاري، وأشك أن هناك من أخبرهم بما أفكر فيه.
أشعر أن الناس يعرفون ما أقوم به، وكثرت الشكوك عندي، وأعاني من صعوبة اتخاذ القرارات، وصعوبة معرفة عدوي من صديقي، تعسرت ظروفي المعيشية، وزادت مشكلتي أكثر.
أفكر في أموري اليومية، وأعيد التفكير فيها باستمرار، وأعاني من شرود ذهني، وعجز جنسي لم يكن موجودا في السابق، لست قنوعا بما لدي، وأشعر أني أقل قيمة من الآخرين، أتردد كثيرا، وأشعر أن الأصدقاء يتنمرون علي عند جلوسي معهم، وأشعر أني لم أعد أتقبل المزاح، وأتحسس من الكلام والتلميحات.
أشعر أن صديقي السلبي نقل لي كل شيء سيئ فيه، وكل تصرفاته انتقلت إلي. أصبحت لا أفهم ما يقولونه لي من كلام، لأني شارد الذهن وتركيزي بعيد. أريد أن أعود إلى ما كنت عليه، أضحك وأفهم بسرعة وأركز.
أشعر أني أصبحت منبوذا رغم أني كنت محبوبا، وأصبحت بلا ثقة ومحبطا وأنام كثيرا، وأشعر بالكسل وبلا قيمة. إذا تحدثت يسخرون مني، ولا أعلم هل يمزحون أم أن كلامي بلا فائدة أو معنى، وكرهت الدنيا وكل شيء وكل مكان.
لا أفكر في الانتحار، ولكنني أريد علاجا، أرجوكم.