السؤال
السلام عليكم.
أنا بقى لي فترة كبيرة ليست صغيرة، تحدث لي أشياء غريبة عندما أركب السيارات أو المواصلات العامة، أولا يبدأ هلع وخوف وتوتر، ولا أقدر أن أبلع ريقي! وأخاف حتى أتنفس أو آخذ نفسا عميقا، وأحس أنه سيحصل انفجار في دماغي.
بقيت خائفا وأجازف وأركب مواصلات، وأوقات كثيرة أبقى خائفا جدا، وتزيد معي جدا لو أنا مسافر، يبقى لدي إحساس أني سأموت! لا أعرف هذا سيحصل لي، وأبقى طبيعيا مثل الناس.
أنا لا أستطيع ركوب السيارات أو المواصلات العامة تحدث لي أشياء غريبة تبدأ بتوتر وخوف وهلع، وأحس أني أخاف حتى أبلع ريقي أو آخذ نفسي إلا أني حين أركب دراجة بخارية لا يحدث لي شيء إلا بنسبة 30%.
الموضوع بقي له فترة كبيرة معي، ولا أعرف أعمل شيئا.
أرجو الإفادة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما يحدث معك هو نوع من أنواع الرهاب، ويسمى بالرهاب المحدد، أو الرهاب البسيط، وهو ينتج عن شيء معين، وفي حالتك هذا الشيء هو رهاب ركوب وسائل المواصلات وركوب السيارات، فعندما تركب سيارة أو إحدى المواصلات يحدث لك أعراض قلق وتوتر واضحة، ويكون عندك الإحساس بأن تغادرها في أقرب فرصة، أو تتجنب استعمالها في المقام الأول.
هذا – يا أخي – رهاب، والرهاب له علاج، والعلاج ينقسم إلى قسمين: إلى علاج دوائي، هناك أدوية كثيرة يمكن أن تعالج الرهاب، مثل الأدوية التي من فصيلة الـ (SSRIS) مثلا، مثل الـ (سبرالكس) أو الـ (استالوبرام)، عشرة مليجرام بعد الإفطار، ثم حبة كاملة، ثم عليك أن تستمر عليه لفترة حتى تساعدك، وهذه الفترة قد تصل إلى ستة أشهر.
بالذات في الرهاب المحدد أو الرهاب البسيط أحسن علاج هو العلاج السلوكي، العلاج السلوكي المعرفي هو أفضل من الأدوية في هذا النوع من أنواع الرهاب، وعليك بالتواصل مع معالج نفسي لكي يعمل لك جلسات علاج سلوكي معرفي، حيث يدربك في التخلص من هذا الرهاب من خلال مهارات سلوكية تمارسها، يمكن أن تكون في الطبيعة، أو تكون عن طريق الخيال، وقد تحتاج إلى نحو عشر جلسات إن شاء الله حتى تتخلص نهائيا من هذا الرهاب، والجلسة عادة تكون أسبوعية، لمدة ساعة.
وفقك الله وسدد خطاك.