آلام واكتئاب أثناء الدورة الشهرية تعيق ممارسة الحياة الاجتماعية

0 498

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
باختصار مشكلتي تكمن في كابوس حياتي الدورة الشهرية، فمعاناتي معها تشكل هاجسي المسيطر علي في الوقت الحالي، فألمها الرهيب يستمر من 2 - 3 الأيام الأولى منها، فمدتها 6 - 7 أيام، فلا أستطيع القيام من سريري أو آكل أي شيء، وحتى الشرب، وإن أرغمت نفسي تقيأته ويصاحبها خفقان وصعوبة في التنفس، علاوة على الاكتئاب الذي يسبقها، كل هذا جعلها تعيق حياتي، فلم أنضم إلى أي نشاط بعد التخرج لأني لا أريد أن تظهر علي علامات التعب شهريا أمام الكل، وبالأخص أني سوف أكون معلمة وهذا سيسبب لي إحراجا كبيرا أمام تلميذاتي، هذا عدا ما سببه من عبء ثقيل على أهلي حينما يسافرون، فلابد أن أنكد عليهم بمرضي.

سؤالي هل هذا طبيعي؟ هل يستحق أن أزور أخصائية نساء؟ هل الزواج سيحل أو يخفف معاناتي؟ مع العلم أنها منتظمة ووزني متناسق مع طولي أي لا أعاني من البدانة والنحافة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت العزيزة/ Dew حفظها الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما تعانين منه هو متلازمة ما قبل الطمث، وهي مجموعة من الأعراض تترافق مع الدورة الشهرية للطمث، والأسباب لهذا المرض غير معروفة بعد، إلا أن الدراسات تشير إلى أن للتغيرات في مستويات الهرمونات والنواقل العصبية في الجسم دورا رئيسيا في ظهور هذه الأعراض.

ومن النصائح التي يمكن اتباعها للتخفيف والتخلص من الأعراض المصاحبة لذلك: تقليل ملح الصوديوم في الطعام، والتقليل من تناول مادة الكافيين في القهوة والمشروبات الغازية وغيرها يساعد في تخفيف التوتر والاضطراب ويساعد كذلك في انتظام النوم وعلاج الأرق.

وتناول بعض العناصر الغذائية مثل فيتامين ب والكالسيوم والمغنسيوم وفيتامين ي E بمعدل 400 وحدة دولية يوميا، الكالسيوم بمعدل 1200 ملجم يوميا، التمارين الرياضية عند ممارستها في الهواء الطلق تساعد في التخفيف من الأعراض.

وأما بالنسبة للمعالجة بالأدوية فهناك عدة أدوية منها: المسكنات بجميع أنواعها ومضادات الهستامين ومدرات البول الخفيفة، ومضادات الاكتئاب مثل عقار Prozac في هذه الحالة ليس من الضروري تناولها بشكل مستمر، وإنما في الفترة التي تشتد فيها الأعراض، بحيث تأخذها المرأة لمدة 14 يوما قبل حدوث الطمث، ومن الأدوية المفيدة الأخرى الفولتارين والأسبرين وتفيد في التخفيف من غزارة الطمث، وأقراص منع الحمل توصف أحيانا للتخفيف من الأعراض، وبعد الحمل والولادة تختفي هذه الأعراض عند الكثير من السيدات.
نتمنى لك دوام الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات