السؤال
السلام عليكم.
ابنتي عمرها ١٥ سنة، تعاني من الخجل الشديد، والرهاب الاجتماعي، عدم ثقة بالنفس العصبية، وحساسية مفرطة.
وصف لها المعالج النفسي زولفوت ٥٠ مغ حبة يوميا، بعد مرور ٧ أسابيع كان هناك تحسن طفيف جدا، فهل ممكن زيادة الجرعة اليومية إلى حبة ونصف أو حبتين في اليوم؟
مع الشكر والتقدير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا حاجة لزيادة الجرعة؛ لأن الدواء يأخذ وقتا أطول ليعمل على ضبط هرمون سيروتونين الموصل العصبي بين خلايا الدماغ مما يحسن الحالة، ولا يعالج الرهاب الاجتماعي بالأدوية فقط، ولكن من خلال التدريب التدريجي على مواجهة الآخرين والتحدث إليهم.
ومن المهم أن يتغير أسلوب الأسرة وخاصة الأم في تربية الفتاة دون تقريع أو لوم أو ضرب لكل تصرف غير ناضج، فالطفلة في مرحلة اكتساب الخبرات ولا مانع من أن تخطئ، واللوم والضرب والتقريع يفقدها ثقتها بنفسها ويزيد من مشكلة الرهاب الاجتماعي، وما يفعله بعض الإخوة الذكور أمر لا يصح، حيث يتعامل مع أنه كالخادمة يطلب منها أن تحضر له الأشياء رغم كونها في متناول يده لو تحرك قليلا بطريقة آمرة قاسية، ويضربها إذا رفضت أوامره، وهذا أمر يعقد المشكلة ويفقد الفتاة ثقتها بنفسها أكثر.
ويمكنك مساعدة ابنتك في القراءة عن مرض الخوف الاجتماعي من أحد المصادر الطبية الموثوقة -الشبكة الإسلامية إسلام ويب مثالا- وليس في المنتديات، مع أهمية تعلم المهارات الخاصة بطرق العلاج، وبداية يمكنها البدء في إلقاء حديث مكتوب أمام المرآة أولا ثم أمام أفراد الأسرة وبعد ذلك إلقاء ما حفظته من حديث أمام صديقاتها المقربات منها، أو تسميع ما تحفظ من القرآن أمام المرآة أيضا لاكتساب المزيد من الثقة بالنفس.
مع أهمية القراءة حول أي موضوع تريد التحدث فيه، والاستعداد لمواجهة أسئلة الحضور، ولا مانع من قول لا أعرف لسؤال لا تعرفينه بل وطرح السؤال مجددا على الحضور بكل ثقة ودون تلعثم، فما من أحد إلا وله قدرة على البحث والمعرفة، ولا يعيبك أنك لا تعرفين إجابة سؤال، مع أهمية تعلم القواعد البسيطة للغة العربية لكي تكون مخارج الحروف والكلمات منضبطة، مع الاستمرار في تناول الدواء لعدة أشهر.
وفقكم الله لما فيه الخير.