أشكو من عدة أمراض نفسية وجسدية وأتمنى الموت!

0 52

السؤال

السلام عليكم.

شاب، عمري 31 سنة، أعمل محاسبا، وأعاني من الغضب من أتفه الأسباب، وأبسط الكلمات تستفزني، ولدي وعدم الثقة في النفس وفي الناس، وأسوء الظن في من أخطأ في حقي مرة، ولدي حالات متقلبة من الأرق تأتي وتختفي، وآلام في الأمعاء عند القلق، وفي الشتاء، وعند أكل بعض الأطعمة، كما لدي آلام في أربطة المفاصل، وأشعر أحيانا بالدوار، والاختناق، وضعف في الرؤية أحيانا مع تناقصها مع الوقت.

وآلام في الأذن، وعند الاستلقاء ليلا عند النوم تؤلمني مفاصلي وأذني، ولدي آلام في الرقبة والرأس أحيانا، وأعاني من الإسهال الخفيف الدائم، والاحتقان في الأنف أو الحنجرة، ومن آلام في أسفل الظهر، والسرحان، وقلة التركيز، والقلق والتوتر، وضيق في الصدر والتنفس، وأحيانا أكره نفسي والدنيا وأتمنى الموت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك أمر جسدي عضوي في الشكوى وهو ما يتعلق بآلام المفاصل، والعظام، والرقبة، والصداع، وهذه أمور مرتبطة بضعف اللياقة البدنية وبالسهر، وعدم أخذ قسط كاف من النوم، وبنقص بعض الفيتامينات مثل فيتامين (D)، وفيتامين (B12)، ونقص بعض الأملاح المعدنية مثل الماغنسيوم والكالسيوم.

ولا مانع من ضبط مستوى فيتامين (D) من خلال أخذ حقنة فيتامين (D3) جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (D3) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع الحرص على تناول المكملات الغذائية مثل حبوب المغنسيوم 500 مج، وحبوب الكالسيوم 500 مج، وفيتامين (C) واحد جرام بشكل يومي لمدة شهرين أو أكثر، وهي موجودة في محلات المكملات الغذائية.

والغضب والأرق، والسرحان والتفكير، وضيق الصدر والنفس أمور متعلقة بالحاجة إلى غذاء الروح كما نغذي الجسد، وفي الحديث مع أنه ضعيف الرواية إلا أن معناه مقبول حيث قال -صلى الله عليه وسلم-: (إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ)

لأن الغضب يصاحبه ارتفاع في هرمون أدرينالين ونور أدرينالين مما يؤدي إلى تسارع نبض القلب، وحمرة الوجه، وتسارع معدل التنفس، والوضوء يحد من فكرة الضغط، ويحمل المرء على الاسترخاء، وعادة التفكير في مسببات الغضب، والأرجح أنها أمور بسيطة لا تستدعي نوبات الغضب مثل: تجاوز الدور في الطابور، أو تخطي السيارة، أو تأخر الزوجة في إعداد الطعام، أو ما شابه ذلك من تلك الأمور الحياتية المتكررة، والأولى الاستغفار والتسبيح والذكر، ألا بذكر الله تطمئن القلوب.

ولا شك أن التوتر والقلق، والخوف من الموت وتمنيه من الأمور التي يضطرب معها هرمون سيروتونين وهو الهرمون الموصل العصبي للإشارات العصبية بين خلايا المخ المختلفة، واضطراب مستواه يؤدي إلى الانفعالات الزائدة، وإلى الأمراض النفسية مثل التوتر والقلق، والخوف المرضي، والخوف من الموت والاكتئاب.

ولا مانع من زيارة طبيب الأمراض النفسية لتوقيع الكشف الطبي، ووصف أحد الأدوية التي تساعد في ضبط الحالة النفسية والمزاجية والتي تساعد في ضبط هرمون سيروتونين في الدماغ مما يكون له بالغ الأثر في الشفاء -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات