السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في العشرين من عمري، أرغمت من قبل والدي على اختيار تخصص لا أرغب به، حيث أجبرت على تخصص علمي في حين أنني أحببت الأدب منذ طفولتي.
لكنني ولإرضاء رغبة والدتي حاولت الاجتهاد رغم قدراتي المحدودة في المجالات العلمية، وحين وصلت إلى اختبار البكالوريا في السابعة عشرة من عمري كانت نهاية قدرتي تماما، لم أستطع النجاح.
حاولت الدراسة عن بعد لثلاث سنوات ولكن الملف كان يلغى في كل مرة بسبب غير واضح، وفي نفس الوقت حاولت الانضمام إلى دورات تكوينية، درست الخياطة لعامين متتاليين، لكن وقبل اجتياز الاختبار لأخذ الشهادة أعيد الملف إلي كاملا، وقيل لي أنه لم يصل إلى الأكاديمية، اخترت تكوينا آخر بتخصص الحلويات، ولكن أغمي علي في أول يوم وكنت متعبة طوال الوقت، وأخبرتني المعلمة أنه ليس بإمكانها الاستمرار بتعليمي، وفي آخر اختبار لي في البكالوريا عن بعد تم قبول الملف، وحين استعددت لاجتيازه أرسلوني إلى مكان يبعد أربع ساعات ونصف عن المنزل فلم أستطع الالتحاق.
لم أعرف إن كان هذا عينا أو ما شابه، أو أن علي الإصرار أكثر والمتابعة دون الرقية الشرعية.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا بك عزيزتي، ونشكر ثقتك بنا.
لا أرى لديك أية مشكلة نفسية، بل لديك من الإصرار ما أراه ميزة جميلة أتمنى أن تتمسكي بها في كل حياتك، فالحياة كلما مضيت فيها وتقدم بك العمر كلما اكتشفت كم أنها تحب العنيدين والذين لديهم الإصرار الكبير لما يريدون، لذا أتمنى لك كل النجاح الممزوج بالعناد والإصرار.
لا نستطيع الجزم أن ما يحدث معك هل هو عين أم صعوبات وعراقيل، ولكن من الحكمة أن تجمعي في حياتك بين كل من إصرارك وعنادك في تحقيق ما تحبينه وتتمنينه بالرغم من جميع العراقيل التي تظهر أمامك، وبين قيامك بالرقية الشرعية بشكل دائم.
بخصوص الرقية وطريقتها يمكنك مراجعة هذه الروابط: (2669- 2027 - 237993).
وأنا أتفهم شعورك واستغرابك مما حدث معك، ولكن قد تكون هي فعلا عراقيل إجرائية خاصة بطبيعة البلد التي أنت بها.
لذا أتمنى منك أن لا تيأسي وتواصلي محاولاتك في تحقيق ما تتمنين، ولكن أقترح عليك قبل البدء بأية خطوة أخرى جديدة أن تسألي عنها أشخاصا جربوها قبلك وبإمكانك الاستفادة من الإنترنت في ذلك من خلال بحثك أو سؤالك في جروبات الفيس، هذه الخطوة ستجنبك المفاجآت والعراقيل أو على الأقل ستساعدك في التخطيط مع نفسك حول كيفية تجاوز تلك المعيقات بشكل مسبق، وفي حال معرفتك ممن سبق أن ذلك الطريق نهايته مغلقة لسبب ما فحينها بإمكانك التفكير بطرق أخرى، والتوفير على نفسك هدر الوقت من حياتك.
واستخيري الله تعالى بعد أن تعزمي على أية خطوة والدخول بأية دورة تكوينية، فالاستخارة يجب أن تكون في كل أمور الحياة وليست فقط في القرارات المصيرية، والهدف منها هي ثقتنا واعتمادنا على الله سبحانه بأنه يرى ما لا نراه ويعلم الخير لنا على المدى القريب والبعيد.
ختاما: أتمنى لك كل التوفيق، ولا تترددي في مراسلتنا مجددا عندما تشائين.