الخجل الشديد مع الأغراب ما علاجه؟

0 260

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة في الثامنة عشرة من عمري، جميلة ولله الحمد، ومتفوقة دراسيا، مشكلتي أني مع من لا أخالطهم كثيرا خجولة جدا! تجدونني غالبا صامتة، لا أدلي بدلوي، أكتفي بالتبسم فقط!! ثقتي بنفسي قليلة، كثيرا ما تنقدني أخواتي وصديقاتي، ويقولون أنه يفترض بي أن أكون مغرورة لا قليلة الثقة.

أكره التحدث مع الغرباء، وأتلافى السلام عليهم، يؤرقني ذلك كثيرا، فكيف سيكون حال أبناء أمهم كذلك؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nana حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الحمد لله الذي أنعم عليك بالجمال والتفوق في الدراسة.

صفة الخجل لدى الفتيات ربما تكون في بعض الحالات متعلقة بالحياء، وحقيقة لا أرى أنك تعانين من مشكلة كبيرة، وكم هو طيب أن تكون فتياتنا المسلمات أكثر حياء وخجلا، خاصة في التعامل مع الغرباء وغير المحارم، ولكن لا شك أننا لا ندعو أن يصل الأمر إلى درجة الإعاقة الاجتماعية.

المطالبة لك بأن تكوني مغرورة من أخواتك وصديقاتك لا شك أنها غير مبررة، ولا ننصح بها أبدا، فالتواضع سمة مطلوبة، ونسأل الله أن يوفقك لذلك.

كل المطلوب منك هو المزيد من الثقة بالنفس، وأن تكون لك القدرة في المواجهة، ويمكن أن يتأتى ذلك بأن تتصوري وتتخيلي أنك تخاطبين جمعا من الناس، وتستغرقي في هذا التصور والتخيل لمدة لا تقل عن نصف ساعة بصفة يومية، ولمدة عشرة أيام.

كما أنه سيكون من المفيد لك أن تحضري بعض المواضيع بصفة مسبقة، وذلك حين تودين اللقاء مع أشخاص غرباء، أو حتى مع الأهل.

إذن: الأمر بسيط جدا، ويتعلق بمزيد من الثقة في النفس، والتواصل والتمازج مع من تعرفين أولا، ثم بعد ذلك الإقدام لمخاطبة من لا تعرفين.

لا أرى أنك تعانين من مشكلة نفسية حقيقية، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.



مواد ذات صلة

الاستشارات