أعاني من التوتر بسبب الامتحانات

0 25

السؤال

أنا طالبة في كلية الصيدلة، أواجه مشكلة في اجتياز الاختبارات على الرغم من مذاكرتها بشكل جيد؛ لكن أشعر بالتوتر الشديد، قبل البدء في الاختبار مما يقلل من علاماتي الدراسية بجانب درجات أصدقائي.

لا أعرف هل هذا بسبب قلة مذاكرتي؟ بالرغم أني أجتهد - والحمد الله - وأنا الحمد لله مواظبة على الصلاة وأجتهد في عباداتي.

كذلك أشعر أني أرسب في المادة ونقصت فيها 10 درجات وأمنيتي أن يكون تقديري امتياز فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mariem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الشعور بقليل من التوتر قبل الامتحانات هو شعور طبيعي، وقد يساعد في زيادة حدة العقل وتركيز الانتباه. لكن إذا ما سيطر عليك شعور القلق من الامتحانات، فقد تتداخل مشاعر القلق، والشك في الذات مع أدائك في الإجابة على الامتحانات، وتجعلك تعيسة.

قد يؤثر القلق من الامتحانات على أي طالب، سواء كان طالبا في المرحلة الابتدائية أو الثانوية، أو طالبا في الجامعة، أو موظفا، يجب عليه خوض اختبار للتقدم في عمله، أو الحصول على شهادة.

إن ما تعانيه هو "قلق امتحاني" وهو حالة نفسية انفعالية مؤقتة يمر بها الطالب، وتصاحبها ردود فعل نفسية، وجسمية غير معتادة نتيجة لتوقع الفشل في الامتحان، أو سوء الأداء فيه، أو للخوف من الرسوب، ومن ردود فعل الأهل، أو لضعف ثقته بنفسه ورغبته في التفوق على الآخرين.

كذلك من الأمور التي تؤدي لإثارة قلق الامتحان عند الطلاب هي: مبالغة وسائل الإعلام بقضية الامتحانات، مما ينتقل أثره السلبي إلى نفسية الطالب فيصيبه ذلك بالخوف والذعر والقلق ويتصور أن الامتحان عبارة عن موقف رهيب ومفزع.

فيما يلي مجموعة من الاستراتيجيات العملية التي سوف تساعدك بمشيئة الله في التخلص من القلق الامتحاني:

-  الانتباه جيدا لبرنامج الامتحانات، ومواعيدها وحجم المادة.

- تعلمي كيفية الدراسة بشكل أكثر فاعلية: يوجد بعض الاستراتيجيات التي تساعدك في الحفظ والتذكر وتساعدك على التنظيم وتسهل عليك استرجاع المعلومات عند الإجابة، ومن الأساليب التي تناسب طلبة المرحلة الجامعية استراتيجية "الخريطة الذهنية" semantic map.

حيث يتم تطبيقها بتحليل الموضوع المراد دراسته إلى أجزائه من خلال رسم دائرة، وكتابة المفهوم الرئيسي داخل الدائرة، ومن ثم يتفرع من هذه الدائرة دوائر فرعية تحتوي على المفاهيم الفرعية، وعلاقتها بالمفهوم الرئيسي.

يقوم الطالب بفهم العلاقة بين المفهوم الرئيسي والأجزاء، مما يوصله إلى الحل القائم على الفهم والاستيعاب وليس على التعلم التلقيني أو الصمي.

- ادرسي مبكرا وفي أماكن مماثلة. من الأفضل بكثير أن تدرسي قليلا على مر الوقت بدلا من تكديس كل ما تدرسيه في وقت واحد. أيضا، يمكن أن يساعدك قضاء وقت الدراسة في نفس الأماكن التي تمتحنين بها أو في أماكن مشابهة على تذكر المعلومات التي تحتاجها في وقت الامتحان.

- ضعي روتينا ثابتا قبل الامتحانات. تعرفي على ما هو مناسب بالنسبة لك، واتبعي الخطوات ذاتها في كل مرة تستعدي فيها للامتحانات. سوف يعمل ذلك على تخفيف مستوى الضغط النفسي لديك، ويساعد على ضمان استعدادك بشكل جيد.

- عدم ترك المادة الامتحانية إلى ليلة الامتحان؛ لأن قدرة العقل محدودة؛ بل عليك عمل برنامج يومي للدراسة، ويجدر بك ألا ترهقي نفسك بالقراءة والمذاكرة، فأن تقرئي ثلاث ساعات، ثم تستريحي، ثم تقرئي ثلاث ساعات أخرى، أفضل من أن تقرئي ست ساعات متواصلة.

- عندما تتأكدي أنك أكملت دراسة المادة، وأصبحت متمكنة منها، توقفي عن مراجعتها، ولتكن آخر مراجعة للمادة تتم بشكل تصفح المادة، وليس إعادة دراسة المادة.

- عدم الإكثار من شرب السوائل المنبهة (الشاي والقهوة والكولا)، ويجدر بك عدم السهر طويلا.

- تناولي وجبة خفيفة من الفطور قبل الامتحان.

- عدم الذهاب إلى الامتحان مبكرا، وعدم التأخر عن الامتحان؛ حتى لا تعرضي نفسك للتشويش والارتباك وضياع الوقت.

- الابتعاد عن مناقشة المادة التي ستمتحني فيها قبل الامتحان بفترة قليلة.

- قراءة الأسئلة والبدء بالأسئلة السهلة، وترك الأسئلة التي لا تعرفيها حتى الانتهاء من الإجابة عن الأسئلة التي تعرفيها.

-عدم الإجابة عن سؤال إجابتين منفصلتين، ظنا منك أن المصحح سيختار لك الإجابة الصحيحة.
- استغلال وقت الامتحان كاملا، وعدم التسرع في تسليم الورقة قبل انتهاء الوقت المحدد.

- إعادة قراءة الأسئلة والإجابات بتأن، حتى تتأكدي من عدم ترك سؤال دون إجابة.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مواد ذات صلة

الاستشارات