عم الفتاة التي أحببتها مسجون وهذا يقف عائقاً بيني وبينها

0 23

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب، أحببت فتاة وقلبي متعلق بها، وهي كذلك، وأحببتها لمدة نصف سنة، ولكن لديها مشكلة أن لها عما مسجونا في قضية قتل، وهي أخبرتني من قبل، فأخبرت أبي بأني أريد خطبتها، فبدأ بسؤال زملائه عن أهلها فوجد أن لها عما مسجونا فعلا كما قالت بسبب قضية قتل، فأبي رفضها، وقال لي: ابتعد عنهم، ولكن هي تحبني، وأنا أحبها ولا أستطيع الابتعاد عنها.

أنا في حيرة، ولا أعرف ماذا أفعل غير أنني أحبها وهي تحبني!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أخي الكريم-، ونسأل الله أن ييسر أمرك، وأن يسعدك في الدنيا والآخرة، والجواب على ما ذكرت:

إذا كانت هذه الفتاة صالحة وذات خلق، فأكثر من الدعاء بأن ييسر الله أمر الزواج، ويمكنك أن تجتهد في إقناع أهلك بالزواج منها، وتبين لهم أنها لا ذنب لها في أخلاق عمها وتصرفاته، قال تعالى (ولا تزر وازرة وزر أخرى) [سورة الأنعام 164].

ثم إن كثيرا من الأسر فيهم الصالح والطالح، ولو كانت كل فتاة لا تتزوج حتى يكون أهلها صالحين، فإن الكثير من الفتيات لن يتزوجن، ثم إن عمها ليس وليا لها مع وجود أبيها، ثم إن عم الفتاة يلقى جزاؤه الآن على ما حصل منه ولعله نادم على ما فعل.

ومن جانب آخر أرجو -أخي الكريم- أن توطن نفسك في حال إذا لم يقبل أهلك بالزواج من هذه الفتاة، وأصروا على ذلك، فيمكن أن تصرف النظر عن خطبتها، وسيأتي لها من يقبل بها زوجة له، وكسب ود أهلك أولى من الخلاف معهم على الزواج من الفتاة، ومسألة الحب؛ فالحب الحقيقي لا يأتي إلا بعد الزواج.

وهناك أمر أحب أن أنبه عليه: أرجو أن لا يكون بينك وبين هذه الفتاة أي تواصل، ولا تتكلم معها حول الزواج إلا بوجود محرم من محارمها، وأن لا تلتقي بها بمفردها، لأنها ما زالت امرأة أجنبية عنك.

بارك الله فيك.

مواد ذات صلة

الاستشارات