لدي وسوسة وشك في الناس أنهم سيقتلونني..

0 21

السؤال

السلام عليكم..

عمري 26سنة، عندي إدمان على ممارسة العادة السرية منذ أن كان عمري 13سنة إلى يومنا هذا، بحيث أتوقف عن ممارستها مدة أسبوع، فأشعر بأعراض الانسحاب دوخة وقلق وتوتر ووسوسة ورهاب اجتماعي، وعندما أمارسها مرة في الأسبوع أمارسها بإفراط 6مرات في ساعة، وإذا كنت في احتفال أو مجمع أشعر بالوسوسة، والشك في الناس لدرجة أني أشك أنهم سيقتلونني، لكن عندما أنفرد في بيتي أعود إلى الحالة الطبيعية، وأشعر بتأنيب الضمير على أي كلمة أو سلوك أقوم به.

أريد دواء يباع بدون وصفة طبية يساعدني على تخطي هذه الحالات مع الجرعات، ومدة أخذه.

مع العلم أن لدي إخوة يعانون من الوسواس والشك، لكنهم يتابعون طبيبا لكني لا أريد، ولا أريد أدوية إدمانية كذلك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Dijo حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.

أولا لا بد أن تدرك سوء ممارسة هذه العادة القبيحة، وما ينتج عن ممارستها من أضرار نفسية وجنسية وسلوكية، وقطعا هي فيها منقصة كبيرة للدين.

أنت الآن يهيمن عليك هذا الوسواس المتعلق بهذا السلوك، أي ممارسة العادة السرية، وتطور الأمر ليصل لمرحلة الوساوس الشكوكية حول الآخرين، وهذا ضرر كبير قد وقع عليك.

فلا بد أن تكون لك العزيمة والقصد والإصرار في أن تتوقف عن ممارسة هذه العادة، واسأل الله تعالى أن يعينك على ذلك، واعرف أن هذا نوع من الاستعباد القبيح، يجب على الإنسان أن يحرر نفسه من ذلك.

ويجب أن تنغمس في بدائل حياتية كثيرة، تجعل حياتك مفيدة، تحسن إدارة وقتك، تبحث عن عمل، لأن العمل ضروري جدا، ومهم جدا، وتطور نفسك مهنيا، كما أن التفاعل الاجتماعي في محيط العمل مفيد جدا، أن تمارس رياضة، أن تتواصل اجتماعيا، وتحرص على القيام بالواجبات الاجتماعية، أن تكون فردا فعالا ومفيدا داخل أسرتك، وبارا بوالديك، أن تمارس رياضة، وأن تجالس الصالحين من الشباب، تحرص على الصلاة مع الجماعة، تحرص على تلاوة القرآن وتدارسه، وتفكر في المستقبل بصورة إيجابية، تكون لك أهداف، تكون لك طموحات، تكون لك آمال، تكون لك أهداف جلية جدا وثابتة.

فأرجو أن تنتهج منهج تعديل نمط حياتك لتجعلها أكثر إيجابية. لا تضيع وقتا أكثر من ذلك، والزواج باب عظيم للاستقرار النفسي والوجداني والاجتماعي، وللاكتفاء الجنسي، حتى وإن كان لك عمل، فهذا يجب ألا يكون عائقا حقيقيا أمامك، اجتهد وسوف يفتح الله تعالى لك أبواب الخير، وانوي العفاف واعمل على أن تعف نفسك وتبتعد عن هذه العادة، وسوف يعينك الله على بلوغ العفاف بالزواج، قال تعالى مبشرا بذلك فقال: {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله}، وقال: {وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله}.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي فلا أراه ذو دور كبير في حالتك، لكن ليس هنالك ما يمنع من أن تتناول أحد مضادات القلق والتوتر، وهذا قطعا سوف يساعدك في إزالة الوسوسة، الدواء يسمى علميا (سولبرايد) ويسمى تجاريا (دوجماتيل)، تبدأ في تناوله بجرعة خمسين مليجراما صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم تجعلها خمسين مليجراما صباحا لمدة شهر، ثم خمسين مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن الدواء. هو دواء بسيط جدا، وغير إدماني، وأسأل الله تعالى أن ينفعك به.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات