السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب بعمر ٢٤ سنة، منذ سنتين تقريبا زادت علي الهموم، والمشاكل مع الصديق والحبيب والدراسة، لم أعد أحتمل تلك الهموم والتفكير الملازم لي طول اليوم.
في يوم من الأيام شعرت وكأن جبال الدنيا فوق صدري، وبدأت نفسي تضيق لدرجة لم أقدر على البقاء جالسا في الغرفة، وقلت لأخي يبدو أنها ساعتي، ثم أتت أمي وبدأت أنا بالبكاء، ثم أصبح نفسي سريعا، وتشنج جسمي بالكامل.
ذهبت للطوارئ، وقالوا لي: إني سليم، تحسنت لفترة، وبعدها زادت المشاكل والتفكير، والأرق لم يفارقني بسبب التفكير والخوف من المستقبل.
منذ ٦ أشهر تقريبا بدأت أخاف الموت والتفكير بشكل كبير في كل لحظة أنتظره، ويزداد هذا التفكير في الليل مع الشعور بالألم في صدري، ونغزات خفيفة وضيق في التنفس، وأحيانا أشعر بتشنج حلقي مع رقبتي وكتفي الأيسر.
أجريت كل الفحوصات اللازمة -ولله الحمد- لا يوجد مشاكل، لكن بقي يلازمني التفكير بالموت في كل لحظة، لو اتصل صديق أقول يبدو أنه يودعني، لو قالت لي أمي: انتبه لنفسك، أفسرها وداعا، لو اتفقت على موعد أقول لن أعيش لذلك اليوم، وعلى هذا المنوال، أفسر كل كلمة بوفاتي أو أحد أحبتي.
لدرجة أني أصبحت أفكر بالكلام قبل أن أنطقه، خوفا من نفسي أن أفسره أو أربطه بالموت، لا أعلم هل الموضوع نفسي أم أنا مصاب بالعين والحسد؟!
علما أني قللت كمية التدخين بشكل كبير، أنا مؤمن بقضاء الله وقدره، ولكن التفكير بالموت أمر مخيف، أرجو منكم المساعدة في أسرع وقت، والله لم أعد أحتمل حالتي، ذهبت لطبيب نفسي ووبخني، مع أني بكيت وأنا أشتكي له، لم أكن هكذا من قبل.