السؤال
أصبت بالقولون العصبي منذ خمسة عشر عاما، قبل ثلاثة سنوات بدأت أعاني من الوسواس القهري ونوبات الهلع والإحساس بفقدان العقل، وفي العام 2018م استخدمت عقار أنافرانيل 25 ملج لمدة ستة أشهر، وكانت النتيجة ممتازة ثم توقفت عن تناوله تدريجيا.
الآن ومنذ أكثر من شهر بدأت أعاني من الوسواس القهري، ونوبات الهلع، وهلع الأماكن الواسعة، أو الشاسعة، بالإضافة إلى الخوف من فقدان العقل.
هل يفيد عقار استالوبرام في علاج هذه الأعراض؟ حيث أعاني كثيرا من هذه الأعراض وهي تظهر بصورة كبيرة في الصباح عند الاستيقاظ من النوم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
القولون العصبي نفسه قد يكون عرضا من أعراض القلق والتوتر أخي الكريم، والقولون العصبي الذي لا تصاحبه أعراض نفسية هو القولون العصبي الذي تكون أعراضه فقط هي آلام في البطن بدون سبب عضوي، ولكن إذا كان هناك قلق وتوتر فيكون القولون العصبي جزءا من اضطراب القلق والتوتر.
طالما تحسنت – أخي الكريم – على الأنفرانيل في علاج الوسواس القهري ونوبات الهلع التي حصلت معك وبحبة واحدة؛ فلماذا لا ترجع له الآن؟ فالأنفرانيل فعال في علاج الوسواس القهري ونوبات الهلع.
أما الاسيتالوبرام فهو فعال في علاج نوبات الهلع، وفي علاج الرهاب من الأماكن الواسعة، ولكنه ليس بفعالية الأنفرانيل في علاج الوسواس القهري.
طالما الأعراض تحصل في بداية الصباح فهناك شبهة أن يكون هذا كله نوع من أنواع الاكتئاب؛ لأن الاكتئاب فعلا قد تصاحبه أعراض وسواس قهري، وقد تصاحبه أعراض خوف، والاكتئاب دائما يكون في بداية الصباح أخي الكريم، ويتحسن بعد الظهيرة وفي المساء.
إذا كان هذا هو الوضع، فمعنى هذا أن ما تعاني منه هو اكتئاب، وفي هذه الحالة الاسيتالوبرام سوف يكون فعالا، أما إذا كان الوسواس القهري طيلة اليوم فأنا أنصح بالتالي:
استعمل الاسيتالوبرام في الصباح، واستعمل الأنفرانيل حبة واحدة في الليل، وإن شاء الله يحدث مفعولا ويزول عنك الوسواس القهري ونوبات الهلع والخوف والرهاب، ولا ضرر من استعمال الاسيتالوبرام مع الأنفرانيل؛ لأنهما من فصيلتين مختلفتين، وجرعة خمسة وعشرين من الأنفرانيل تعتبر جرعة صغيرة؛ لأن معظم الناس يحتاجون إلى خمسة وسبعين مليجراما، أو مائة، أو حتى مائة وخمسين مليجراما من الأنفرانيل لكي يتحسنوا.
إذا إذا كانت الأعراض شديدة، وكلها موجودة طيلة اليوم فاستعمل الاسيتالوبرام بالنهار، والأنفرانيل ليلا لفترة ستة أشهر على الأقل.
وفقك الله، وسدد خطاك.