هل أترك خطيبتي إرضاء لأهلي أم ماذا أفعل؟

0 35

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خطبت فتاة منذ سنة، وأراها ذات خلق ودين، ولكن أهلي جميعا لا يريدون إكمال الزواج، وقد تطورت الأحداث، وقالوا إن أكملت هذا الموضوع فأنت لست ابننا، وأنت وحدك في ذلك.

وفي الجهة المقابلة لا يريدون شخصا واحدا ولكن عائلة، وهم ليس بينهم توافق، وهذا ما ظهر بعد مدة من الخطبة وحتى الآن، بل وصل الأمر منذ فترة أن أمي لا ترغب بها أيضا، أنا أحب أهلي ولكن لا أريد أن أخسر الفتاة أيضا، وأرغب بالزواج والعفة والاستقرار.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Aly حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك أخي الكريم، ونسأل الله أن ييسر أمرك، وأن يسعدك في الدنيا والآخرة، والجواب على ما ذكرت:

- إذا كانت عدم موافقة الأهل لها سبب وجيه مقنع فأرجو أن توافقهم في الأمر وتفسخ الخطبة من هذه الفتاة، وستجد خيرا منها -إن شاء الله-.

- وأما إذا لم يذكروا سببا وجيها لرفض الزواج منها فأرجو أن تعطي نفسك وقتا لمحاولة اقناعهم بالأمر، وأنك ترغب بالزواج من هذه الفتاة لما فيها من الصفات الحسنة، فإن اقتنعوا -فالحمد لله-.

- وأخيرا إذا أصر الأهل على موقفهم ولم تجد سبيلا لإقناعهم مع ما يصحب ذلك من التهديد بالبراءة منك، فالذي أنصحك به أن تصبر وتترك الزواج من هذه الفتاة، ولا أنصحك بالإصرار على رأيك لما في ذلك من عواقب وخيمة في الشحناء بينك وبين أهلك، وحرصا على حسن العلاقة بهم، وفترة الخطوبة هي فترة للتعرف على بعضكم، ويمكن لأي طرف أن يقدم على فسخ الخطوبة، وقدر الله وما شاء فعل، وستجد فتاة غيرها مناسبة لك -إن شاء الله- خصوصا وأن أهلها قالوا إنهم يريدون عائلة وليس شخصا، وهذا كلام منطقي منهم، ونحييهم عليه، فالزواج هو علاقة أسر ببعضها وليس أشخاصا فقط.

وفقك الله لمرضاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات