السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا رجل جديد الالتزام -ولله الحمد-، أسعى إلى الزواج من فتاة ملتزمة جميلة من بيت معين، وأنا على علاقة مع الأب، وأنوي خطبتها منه، ولكن المشكلة أني لا أعلم أدنى شيء عن بناته، ولا أعرف أسماءهن ولا أعمارهن ولا عددهن، فكيف أختار خطيبتي؟
بارك الله في موقعكم، وجزاكم الله خيرا، ونفع بكم الأمة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ عبدالعزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، ونشكر لك هذا السؤال الرائع، ونهنؤك بالتمسك بالدين والعودة إلى صراط الله المستقيم، ونحيي رغبتك في الزواج من بنت الرجل الصالح الذي تريد أن ترتبط بإحدى بناته، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
لا شك أن الذي يريد أن يتزوج لا بد أن يكون على معرفة مبدئية بالأسرة التي يريد أن يرتبط بها، وخير ما يعينك على التعرف على هذه الأسرة هو ما عندك من أخوات أو عمات أو خالات، يعني المحارم من النساء، هن أقدر على المعرفة، ومن هنا ينبغي أن يبدأ مشوار السعي، وبذلك تكون قد فعلت نقطة مهمة، وهي أولا: إعلام أفراد الأسرة – خاصة النساء – بالبيت الذي تريد أن تذهب إليه.
إن أول الخطوات هو أن يعلم أو يخبر الإنسان والديه والمحارم والأخوات – في حال البحث عن الزوجة – بما ينوي، والنساء أعرف بالنساء، وأقدر على معرفة التفاصيل المفيدة بالنسبة لك، فاتخذ مدخلا إلى أسرة هذا الرجل المذكور، ولا تستعجل هذه الأمور حتى تتبين لك الحقائق، وحتى تعرف حقيقة بنات هذا الرجل الذي وجدت في نفسك الارتياح، ولك علاقة معه، لابد أن تعرف أيضا، فإننا أيضا لا نستطيع أن نحكم على بنات الرجل بأخلاق الرجل، فقد يكون الرجل طيب وفي النساء مثلا نقص، وقد يكون الرجل فيه نقص وفي النساء طيبة وكمال وخير.
المهم العبرة بأن تتعرف على من تريد أن ترتبط بهم، واعلم أن الزواج ليس مجرد لقاء بين شاب وفتاة، لكنه علاقة بين بيتين وأسرتين وربما قبيلتين، ولذلك من المهم أن يقوم على أسس راسخة وثابتة.
إذا أول الخطوات هي أن تتعرف على هذا البيت، وإذا كان هذا غير ممكن ولك أصدقاء من أبناء هذا الرجل في سنك أيضا يمكن أن تقترب من الأسرة، وتستطيع أيضا بهذه الطريقة أن تتعرف على ما في داخل بيتهم وأسرتهم، ثم بعد ذلك تأتي بأهلك وتتقدم طالبا ليد الفتاة التي تجد في نفسك ميلا لها.
اعلم أن وصول النساء إلى بيت هذا الرجل سيأتينك بأوصاف البنات وبأعمارهن وبأشكالهن، وبكثير من المعلومات التي تعينك على النجاح.
نسأل اله لنا ولك التوفيق والسداد.