السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
شكرا جزيلا وجزاكم الله خيرا على هذا الموقع الرائع.
أنا بعمر ٢٩ سنة، متزوج، لدي ٣ أطفال، الحمد لله وبفضله، حياتي مستقرة وناجحة، بدأ الأمر منذ ٨ سنوات، وفي آخر عام من الجامعة كنت كثير التفكير، وكثير التوتر، وكثرت لدي ضربات القلب، ولا توجد شهية للأكل، وترجيع وأفكار في فقدان السيطرة على النفس.
ذهبت لطبيب نفسي وقتها، وشخصها بنوبات هلع، وأخذت علاجا، وأخذت هذه الحالة من التوتر الشديد جدا تظهر في كل موقف جديد، أو كل مشكلة صعبة، أو عند استلام عمل جديد آخذ علاجا لمدة أسبوعين، مثل مرتيماش أو سيبراليكس، وأهدأ وأعود لطبيعتي، وهكذا.
على مر هذه السنوات أذهب إلى طبيب كلما يأتي هذا الضيق الشديد والتوتر، وكل طبيب يشخص تشخيصا مختلفا، وكلهم أطباء كبار، فمنهم من شخص نوبات هلع، وآخر شخص أنه توتر عصبي مزمن، وغيره شخص أنه وسواس قهري، والأخير شخص منذ أسبوع أنه قلق واكتئاب، وكتب لي دواء باروكسيتين ٢٥ مجم قرص بعد الغداء، و(ليبرالكس) قرص بعد الإفطار، وقرص بعد العشاء، وقال: لو تحسنت تعال بعد شهرين، وإذا كان لا يوجد تحسن فتعال بعد شهر.
أنا غير مقتنع بأني مصاب باكتئاب، لأني أحب الحياة جدا، والعمل وأولادي وزوجتي، وأحب التسوق وأصلي بانتظام، ودائم الفكاهة، ولا أحب الحزن.
كل المشكلة قلق شديد، وتضخيم للأمور، مثلا زوجتي لما تجيء لها نوبة الصداع النصفي الشديدة قلبي يدق، ويصيبني ضيق صدر شديد، ووساوس كثيرة، تقول لي المسكنات ستمرض كليتها، وبناتك ممكن يأخذهن مرض الصداع النصفي بالوراثة، وكثرة تفكير وسلسلة من الأفكار السيئة، وكثير التفكير السلبي، وبعض الوساوس في الدين.