السؤال
أعاني من عصبية شديدة لأتفه الأسباب، خاصة مع المقربين، في حين لا أستطيع مواجهة الآخرين، فعندما أمر بمشكلة اجتماعية مهما كانت بسيطة لا أستطيع أن أتمالك أعصابي، فإن قلبي يبدأ بالخفقان السريع ولساني يكاد لا ينطق، وفي كل مرة يحدث لي هذا الموقف، وأعاهد نفسي على أن أكون أقوى، ولكن ترجع لي الحالة، حتى إنه يغمى علي دون أن أفقد وعيي، وأبدأ في الصراخ الشديد، مع العلم أني أتناول هرمونات ضد تكيس المبيض.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت العزيزة/ سعاد حفظها الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فالعصبية والتوترات والاحتقانات النفسية تكون في بعض الحالات سمة من سمات الشخصية القلقة، وللتغلب عليها أرجو أن تحاولي دائما أن تعبري عما بداخلك في نفس الوقت، خاصة الأشياء الصغيرة التي لا ترضيك؛ لأن احتقان النفس هو الذي يؤدي إلى هذه التوترات العصبية الحادة.
سيكون من المفيد أيضا بالنسبة لك أن تلجئي دائما للحوار مع الآخرين، خاصة حين تكونين في مزاج متغير.
ممارسة الرياضة أي نوع من الرياضة التي سوف تتاح لك تعتبر أيضا جيدة، وتمتص الاحتقانات والغضب والعصبية والثورات النفسية السلبية.
توجد الآن والحمد لله الكثير من الأدوية التي تساعد في التوتر والقلق والعصبية، ومن الأدوية البسيطة والجيدة وقليلة الآثار الجانبية، العقار الذي يعرف باسم موتيفال، وجرعته هي حبة واحدة ليلا لمدة أسبوع، ثم ترفع الجرعة إلى حبتين بمعدل حبة صباحا ومساء، لمدة أربعة أشهر، ثم تخفض إلى حبة واحدة ليلا لمدة شهرين آخرين.
هذا الدواء إذا كان غير متوفر في المملكة المغربية، فيمكنك أن تتناولي الدواء الآخر الذي يعرف باسم تفرانيل، والجرعة هي 25 مليجرام ليلا لمدة أسبوعين، ترفع إلى 50 مليجرام ليلا، وتستمرين عليها لمدة أربعة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى 25 مليجرام لمدة شهرين، بعدها تتوقفين عن العلاج.
ليس للعلاج الهرموني علاقة قوية بالحالة النفيسة التي تعانين منها، فهي في نظري مرتبطة بالشخصية، أرجو أن تتناولي الدواء الذي ذكرته سابقا واتباع الإرشادات النفسية المذكورة، وسوف تجدين أن نمط حياتك يتغير، خاصة مع تواصلك مع الآخرين.
وبالله التوفيق.