السؤال
السلام عليكم..
تم عقد قراني، ولدي عدة أسئلة:
١. هل يسمح لخطيبي أن يلمسني كأنني زوجته ولكن بدون دخول؟ بمعنى أن يلمسني، ويضمني إليه ويرى جسدي كاملا بدون ثياب، ويقبلني؟
٢.وهل هناك تبعات سلبية لهذا الموضوع في حال -لا قدر الله- انفصلنا قبل إشهار الزواج؟
٣.وهل تؤثر طول المدة حتى إشهار الزواج _ ستة أشهر_ على علاقتي معه في المستقبل؟
بمعنى أن يحدث فتور في العلاقة أو أي أمور أخرى؟
شكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hala حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك ابنتنا الفاضلة، ونشكر لك هذا السؤال، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يجمع بينكم في الحلال، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته السعادة والآمال.
حق لمن تم قرانها أن تشكر ربها على توفيق الله تبارك وتعالى لها وللشاب الذي تقدم لها، وشكر الله تبارك وتعالى إنما يكون بطاعته، فنسأل الله أن يعينكم وزوجك على كل أمر يرضيه.
بالنسبة لعقد الزواج: طبعا تصبحين أنت بالنسبة له زوجة، ولكن إذا كان الزفاف متأخرا فإنا ننصح بأن لا تتجاوز العلاقات الحدود المعقولة، لا مانع من اللمس، لا مانع من القبلات، ولكن أكثر من ذلك سيكون الوضع ليس فيه مصلحة. فلا يسمح له مثلا برؤية الجسد الكامل العاري، لأن هذه الأمور قد يصعب التحكم بعدها والسيطرة على النفس، وقد تحدث أمورا تعطل هذه المسيرة، فلذلك هذه من الأمور المهمة.
والفقهاء لهم كلام طويل، فأيضا إذا كانت هناك خلوة شرعية، يعني يترتب عليها أمور فقهية، حتى لو حدث انفصال أو حدث موت فالمسألة أيضا لابد أن تحكم بالقواعد المهمة، فنحن لا ننصح - إذا كان الزفاف متأخرا - بحصول أي تجاوزات كبيرة، رغم أنك في النهاية زوجة له، ولكن الإنسان لا يدري ما الذي يحدث له، وقد مرت معنا مواقف كان فيها إحراج، فالشباب بعد ذلك مثلا يحدث له شيء فيموت، وأهله يقدموها على أنها بكر، ويثبت أن الفتاة ليست بكرا، فقد تحدث حالات يحدث فيها أكثر من ذلك، فيحدث حمل، ثم يحصل تنكر أو خلاف في هذا الجنين، وبعد ذلك ... الشريعة تضع احتياطات مهمة.
ولذلك أرجو أن تشكروا الله على ما تم من إنجاز، وإذا كنتم لا تستطيعوا أن تصبروا فعجلوا بإكمال الزفاف وإشهار الزواج، وهذا فيه مصلحة لكم ومصلحة للناس أيضا، حتى لا يساء بكم الظن إذا حدث خلاف وحدث شيء بعد ذلك، أو يحدث إشكال في نسبة الولد أو الاعتراف به، إلى غير ذلك من الأمور التي يمكن أن تحصل لا قدر الله في حال حصول خصام وانفصال وبعد.
أما بالنسبة لطول المدة فهي لا تؤثر إذا التزمنا بالقواعد المذكورة، فالمرغوب ممنوع، فإذا كانت الفتاة التي زفافها متأخر لا تتيح لخاطبها – أو من عقد عليها – التوسع في العلاقة وأخذ كل ما يريد، فإن هذا سيجعله يعجل بإكمال الحلال وإكمال المراسيم وإشهار الزواج.
نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد، وهذا السؤال يدل على حرص، ويدل على خير، ونسأل الله أن يعينك وزوجك على كل أمر يرضي الله.