أرغب في دراسة الطب، فما هي أفضل الوسائل لذلك؟

0 32

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالبة بالفرقة الثانية في كلية العلوم بالجامعة، لطالما رغبت في دراسة الطب والجراحة ولكن لم أستطع بسبب المجموع، وكان الفارق 2% تقريبا، ولكن الحمد لله، سألني والدي عما إذا كنت أرغب في الدراسة في جامعة خاصة، ولكن رفضت ذلك تماما، لعلمي بأن ذلك سيضغطه ماديا ولأن مصاريفها مكلفة وباهظة جدا مقارنة بالجامعات الحكومية، وصليت صلاة استخارة كذلك.

كيف لي أن أعوض شغفي لأصبح جراحة؟ هل هناك وسيلة لدراسة الطب؟ أسألكم الدعاء لي لأني محطمة، وأحلامي ضاعت وأصابني كل اليأس.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كان شغفك دراسة الطب فأمامك خياران لتحقيق ذلك: أولا: إعادة الثانوية العامة والحصول على معدل عال، أو إعادة مواد لرفع المعدل العام مما يؤهلك للقبول في كلية الطب في الجامعات الحكومية.

الخيار الثاني: دخول تخصص جامعي آخر، ومحاولة التميز في السنة الأولى ثم التحويل إلى كلية الطب، وأود تذكيرك أن الحب والشغف والميل يختلف عن القدرة، والمعدل العالي لا يعني دائما القدرة على الإبداع في تخصص جامعي أثناء الدراسة أو في مجال العمل.

لذا أقدم لك الإرشادات العملية التالية:
- قيمي قدراتك، وحددي نقاط القوة ونقاط الضعف التي تمتلكينها، فهي التي ستحدد موقعك أين سوف يكون.

- استفيدي من مشاعرك وثقي بها، فأنت الأقدر على تحديد ما تريدين.
- انتبهي للتفاصيل التي يجمع عليها جميع من استشرتهم في قرارك.
- اختاري التخصص الذي ستكونين أقدر على النجاح والإبداع فيه من الناحية العملية، وليس التخصص الذي تميلين إليه.

- اختاري التخصص الذي ترينه يتلاءم مع شخصيتك وقدراتك وينفعك من الناحية المالية.
- بعد جمع المعلومات بناء على ما سبق يمكنك الآن اتخاذ قرار مبني على قناعة تامة.

- نوصيك بصلاة الاستخارة فهي سنة، والدعاء فيها يكون بعد السلام كما جاء بذلك الحديث الشريف، وصفتها: أن يصلي الشخص ركعتين مثل بقية صلاة النافلة، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن، ثم يرفع يديه بعد السلام ويدعو بالدعاء الوارد في ذلك، وهو: ((اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسميه .. من دراسة أو سفر) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به))، رواه الإمام البخاري.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مواد ذات صلة

الاستشارات