كيف أتقبل زوجتي ولا أقارنها بما أراه في الأفلام؟

0 32

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا متزوج منذ حوالي سنتين ونصف، وقد كنت أشاهد أحيانا الأفلام الإباحية قبل الزواج، وقد رسمت في مخيلتي شكلا ولونا لزوجتي، ولم يكن ما تخيلت، ومنذ أول ليلة في زواجي إلى يومنا هذا أجامع زوجتي من باب أداء الواجب، والزوجة صالحة، والله المستعان.

حاولت كثيرا إقناع نفسي بالصبر والرضا ولكني لم أفلح، فما السبيل وما الحل؟

بارك الله فيكم، وجزاكم خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك ابننا الفاضل في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونحيي هذه النفس اللوامة التي تلومك على ما قد كان، ونسأل الله أن يتوب عليك، وأن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

إذا كنت قد شاهدت أفلاما قبل زواجك – قبل سنوات – فأرجو أن تتوب من الذي حصل، وكلما ذكرك الشيطان ما حصل تعوذ بالله من شره، واستر على نفسك، واحمد الله الذي وفقك فتزوجت، وهنيئا لمن أغناه الله بالحلال عن الحرام، واجتهد في أن تثبت على توبتك، ولا تذكر ما حصل منك لأحد، فلست مطالبا بالاعتراف لأحد، لكنك مطالب بالتوبة لله تبارك وتعالى والرجوع إليه، واعلم أن التوبة الصادقة من علاماتها الإخلاص فيها لله، والصدق فيها مع الله، والتوقف عن عمل الخطأ، والعزم على عدم العود، والندم على ما فات، ثم نوصيك بالإكثار من الحسنات الماحية، فالحسنات يذهبن السيئات.

واعلم أن ما يشاهده الإنسان يترك آثارا على نفسه، لكن إذا صدق الإنسان في توبته فإن الآثار تمحى، وإذا صدق وأخلص في أوبته فإن الله يبدل السيئات القديمة بحسنات جديدة، فبشرى لك إن صدقت في توبتك، {فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما}.

نسأل الله أن يعينك على الخير، وأرجو أن يكون التوقف تام عن كل تلك المخالفات، ثم أكرر وصيتي لك بالستر على نفسك، وتواصل مع الموقع، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والهداية.

مواد ذات صلة

الاستشارات