أعاني من الأفكار السلبية والقلق والكآبة، فما علاج حالتي؟

0 31

السؤال

السلام عليكم..

أعاني من التالي:
1- عصبية شديدة وعدوانية على أقل شيء وعلى أبسط الأشياء.
2- توهمات بشكل مفرط وشكوك ووسواس سلبية عن كل شيء.
3- تقلبات مزاجية بشكل كبير.
4- تشاؤم بكل أمور الحياة، وعدم الشعور بالمتعة بأي شيء.
5- التفكير السلبي المفرط والمشوش، مع ضربات قلب سريعة.
6- كره للأهل وكره لكل من حولي ولكل شيء، وعدم الاستقرار الداخلي، وعدم المحبة للكل -ليس بإرادتي-.
7- عدم القدرة على اتخاذ القرارات، ومتردد.
8- أحب الوحدة، وإذا جلست مع أحد، بعد لحظات أشعر بالضيق من الداخل وأتمنى أن يذهب، أو أقوم من مكاني، وإذا حضرت اجتماعات أكون مضطربا، وتنتابني نوبات هلع وقلق بشكل كبير.
9- دائما ما أشعر بأن جسمي متوتر ومشدود حتى وقت النوم، ولم أشعر يوما بالاستقرار الداخلي أو الخارجي.
10- اضطرابات في النوم بشكل موحش.
11- أحب الجلسة في البيت طول اليوم، وأكثر وقتي في الفراش تحت البطانية وبدون نوم، أتناول طعامي، ثم أرجع تحت البطانية، مع تفكير دائم وحزن وحسرة على نفسي.
12- انعدام الرغبة الجنسية تماما.
13- شعور دائم بالقلق الحاد، مع ضيقة وكآبة.

أريد علاجا ناجحا ولا يضر الجنس، علما بأنه ليس لدينا طبيب قريب، فلا تطلب مني زيارة الطبيب، أملي بالله ثم بكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله تعالى لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

لقد قمت بسرد أعراضك بصورة منسقة وجيدة ومعبرة جدا، ومن الواضح أن شخصيتك تحمل سمات العصبية والتوتر والاندفاعية، والجوانب الأخرى هي أنه لديك شيء من عسر المزاج البسيط الذي لم يصل لمرحلة الاكتئاب، وبالنسبة للمخاوف: هي جزء من القلق، وكذلك الوسوسة جزء من القلق.

الذي استوقفني أيضا أنه ربما أيضا يكون لك درجة من الشكوك الظنانية، وهذا هو الذي يجعلك لا تطمئن على التعامل مع الآخرين بصورة إيجابية.

أخي الفاضل: هذه الأعراض لا تستسلم لها، والحمد لله أنت تميز وتعرف الخطأ من الصواب، والإنسان لابد أن يتحكم في عواطفه ووجدانه، ويسعى لأن يعامل الناس كما يحب أن يعاملونه. فالعصبية والغضب والعدوانية قطعا هي ليست سمات طيبة، وهي تحت الإرادة البشرية لدرجة كبيرة.

أنا سأصف لك أدوية – إن شاء الله – ذات فعالية عالية وجيدة ومفيدة، وإن شاء الله ليس لها أضرار على الأداء الجنسي.

تحتاج لدوائين، أحدهما مضاد للقلق وللتوتر، ومن أفضل الأدوية العقار الذي يسمى (ترازودون Trazodone) دواء جيد لعلاج التوتر والعصبية وتحسين المزاج، ويحسن النوم بدرجة كبيرة، أريدك أن تتناوله بجرعة خمسين مليجراما ليلا لمدة أسبوعين، ثم تجعلها مائة مليجرام ليلا لمدة ستة أشهر، ثم تخفضها إلى خمسين مليجراما ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسين مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الترازودون.

أما الدواء الآخر فيسمى (ريسبيريدون Risperidone)، تبدأ في تناوله واحد مليجرام ليلا لمدة شهرين، ثم تجعلها اثنين مليجرام ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم واحد مليجرام ليلا لمدة أربعة أشهر، ثم واحد مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول هذا الدواء.

أخي: سيكون من الضروري والمهم جدا أن تمارس أي رياضة متاحة - رياضة المشي، رياضة الجري، لعب كرة قدم مع بعض الزملاء – وهذه قطعا فيها خير كثير لك، لأنها سوف تحسن من درجة تواصلك الاجتماعي، وكذلك الصلاة مع الجماعة في المسجد نعتبرها مهمة جدا؛ لأنها بجانب الأجر والثواب تحسن أيضا التواصل الاجتماعي عند الناس.

حاول – يا أخي – ألا تنام أبدا في أثناء النهار، واحرص على النوم الليلي المبكر، وننصحك بتطبيق بعض التمارين الاسترخائية أيضا سيكون مفيدا جدا لك، وتوجد برامج كثيرة على اليوتيوب توضح كيفية ممارسة تمارين الاسترخاء، فأرجو أن تطلع عليها وتستفيد منها.

أيضا أرجو أن تتجنب الكتمان والاحتقان الداخلي، وذلك بأن تعبر عن نفسك أول بأول، احرص على واجباتك الاجتماعية، ولا تتخلف من أي واجب اجتماعي، هذا أيضا يأتيك بخير كثير وتأهيل نفسي ممتاز يرتقي بك وبشخصيتك ويزيل عنك هذه الأعراض التي تشتكي منها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات