السؤال
أنا شاب مصاب باكتئاب منذ فترة طويلة، وعولجت بالبروزاك وتحسنت، ولكن بعد فترة عاودني الاكتئاب مرة أخرى، لكني لم أعد أستطع تناول البروزاك؛ لأنني قرأت في مجلة Bbc خبرا عن البروزاك وأنه يثبط امتصاص الخلايا للسيروتونين، وهي المادة الضرورية لمنع حدوث أورام سرطانية في هذه الخلايا، وعدم امتصاصها ربما يؤدي إلى ظهور هذه الأورام، فما رأي الأطباء المختصين في ذلك؟ وبالتالي ما هو البديل الجيد لهذا الدواء؟
وشكرا جزيلا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،
أرجو أن أؤكد لك تماما أنه لا علاقة لمادة السيروتونين التي يسبب خللها الاكتئاب النفسي بالإصابة بالسرطان. ومن هنا لا توجد أي علاقة للبروزاك لهذا المرض.
وبكل أسف الكثير من الأشياء العلمية التي تكتب في المجلات والدوريات العامة لا تمثل وجهة نظر علمية دقيقة. وأود أن أؤكد لك مرة أخرى أن البروزاك علاج فعال وقد ساعد أكثر من 30 مليون شخص حول العالم.
ولكن وبما أنك ربما بنيت لديك بعض المشاعر السلبية حيال هذا الدواء، توجد بدائل أخرى ممتازة منها دواء باسم Efexor، وزيروكسات، ولسترال، وسيبرام، هذه الأدوية جميعها متساوية تقريبا في الفعالية مع بعض الاختلافات البسيطة، الشيء الهام والمطلوب هو أن يؤخذ الدواء بالجرعة الصحيحة وللمدة الصحيحة وهناك جوانب هامة في علاج الاكتئاب منها محاولة التخلص من التفكير السلبي وكذلك الصبر والمجاهدة مع النفس من أجل أن يكون الإنسان أكثر فعالية ويعيش بإيجابية.
وبالله التوفيق.