السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اقتربت ابنتي من بلوغ عام وهي ترضع رضاعة اصطناعية منذ فترة، والآن نريد أن نغير من الحليب المخصص للأطفال دون العام إلى الحليب العادي، وأمامنا ثلاثة خيارات لا نعلم أيهم أفضل لصحة الطفل، الخيار الأول هو: الحليب المبستر، والذي تنتهي صلاحيته عادة بعد أسبوعين أو ثلاثة، والخيار الثاني حليب البودرة العادي، والخيار الثالث حليب البودرة المطور، والذي يساعد على النمو والذكاء...الخ، هل النوع الثالث فعلا يساعد على هذه الأشياء أم أنها مواد اصطناعية تضر بدل أن تنفع؟
وما هي كمية الحليب التي يجب أن تشرب في مثل هذا العمر؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يشتق العديد من أنواع الحليب المحضرة تجاريا والمعدلة من حليب البقر، ويحضر العديد منها بشكل مسحوق ( بودرة) وسائل مركز يتطلب تمديده بالماء بنسبة 1/1، وأشكال أخرى جاهزة للإرضاع يشابه تركيب معظمها حليب الثدي في عدة أنواع، وكلها مضاف إليها فيتامين D وفيتامينات أخرى، وأضيف الحديد لبعضها.
إن هذه الأنواع من الحليب ملائمة غذائيا للرضع الطبيعيين، ولكنها تكلف اقتصاديا أكثر من أنواع الحليب الصناعي المبحر الذي يخلط بالماء، ولقد توفرت حاليا أنواع أخرى محضرة من الحليب مخصصة لظروف خاصة، فالأنواع المحضرة من المصالة البروتينية أو الكازئين المحلمة مفيدة للرضع المصابين بسوء الامتصاص أو بالأرج للحليب، وتعد الأنواع الخاصة المحذوف منها حموض أمينية معينة مفيدة للرضع والأطفال المصابين بأخطاء استقلابية خلقية.
بشكل عام يتناقص عدد الرضعات المطلوبة خلال السنة الأولى من العمر، ويشبع معظم الرضع بعمر السنة ثلاث وجبات يوميا.
يختلف الزمن الفاصل بين الرضعات بشكل كبير بين الرضع، لكن يترواح بشكل عام بين 3و5 ساعات خلال السنة الأولى من العمر، والوسطى 4 ساعات للرضيع صحيح الجسم بتمام الحمل.
قد يفضل للرضع صغيري الحجم أو الضعاف رضعات كل 2-3ساعات، خلال الشهر أو الشهرين الأوليين من العمر يحتاج الرضيع للإرضاع طوال الأربع والعشرين ساعة، لكن فيما بعد عندما تتزايد الكمية المستهلكة من الحليب في كل رضعة ويكيف الطفل حاجته مع نمط الفعاليات النهارية للأسرة، ينام الرضيع لفترات أطول ليلا، عندما يتطور الرضيع نفسيا وتترسخ علاقة الحب بينه وبين والديه يجب أن يتطور إرضاعه المبني على الطلب أولا إلى إرضاع منظم يرضي احتياجات الرضيع ووالديه، والله الموفق.