تردد صوت وعبارات في الصدر هل تدل على وسواس أو فصام؟

0 25

السؤال

السلام عليكم ..

حياك الله دكتور محمد عبد العليم

قبل مدة ليست طويلة أجبتني على سؤالي رقم: 2459403

وكان جوابك: الفصام الوسواسي، ونصحتني أن أذهب وأقابل الطبيب، فذهبت إلى الطبيب وشخصني بمرض الفصام، وأعطاني علاج Abilify 5mg نصف حبة ليلا فقط نصف حبة.

بعد تناول العلاج تخلصت من الشك الذي كنت أعاني منه، لكن ما زلت أعاني من شخص يتكلم في صدري، لا يقول سوى (4 جمل لا غير) وهي: إما هو أبي، أو هي أمي، أو هي أختي أو هو أخي، وأنا أعلم من هم!

وهذه الحالة أعاني منها منذ 3 سنوات، على الرغم من تناول العلاج طيلة تلك الفترة، إلا أن هذه الحالة مستمرة، ولم تنقطع عني أبدا.

في الاستشارة: 2459403 التي أجبتني عليها ذكرت بها أن آخر انتكاسة حدثت معي في الجامعة بالتحديد المرحلة الأولى قبل 3 سنوات، وذهبت إلى الدكتور النفسي، فشخصني بمرض الفصام، بينما شخصني دكتور آخر بمرض الشك القهري والوسواس القهري.

فهل هناك علاج لحالتي هذه، وللصوت الذي يتردد في صدري؟ وما هو تشخيص حالتي؟ هل هو الفصام أم الوسواس؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سيف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وعافاك الله وشفاك.
أيها الفاضل الكريم: طبعا أنا أحترم رأي الأطباء الذين قاموا بفحصك، وهم ربما يكونوا في موقع أفضل مني؛ لأنهم قد قاموا بمعاينتك وفحصك إكلينيكيا بصورة مباشرة.

حقيقة موضوع الشخص الذي يتكلم في صدرك بالكلمات المعينة التي ذكرتها ليس دليلا أبدا على وجود هلاوس سمعية، هذا حديث نفس، هذه خواطر نفسية نشاهدها لدى الذين يعانون من القلق الوسواسي، وهذا أمر أكيد ولا شك فيه. فالجانب الوسواسي في حالتك لم يعالج.

عقار (إبليفاي) ممتاز جدا لعلاج الشكوك، وأنت استجبت بصورة ممتازة لجرعة اثنين ونصف مليجرام (2,5) من الإبليفاي، وهذه ليست الجرعة التي تعالج الفصام – أيها الفاضل الكريم – حيث إن أقل جرعة يمكن أن تعالج مرض الفصام هي 15 مليجراما يوميا، وبعض الناس يحتاجون للجرعة القصوى، وهي خمسة وأربعون مليجراما يوميا، أما جرعة اثنين ونصف (2,5 مليجرام) فتعالج القلق، تعالج شيئا من الوسوسة.

فحقيقة أنا مستبشر جدا أنه ليست لديك أعراض حقيقية للفصام، وهذه الأعراض هي أعراض وسواسية في المقام الأول، وعليه يجب أن تحقرها، يجب أن تتجنبها، يجب أن تحسن إدارة وقتك، وتتجنب الفراغ، ويجب أن تتناول أحد الأدوية المضادة للوساوس.

نصيحتي لك أن ترجع مرة أخرى لعلاج إبليفاي، وتتناوله بجرعة خمسة مليجرام وليس 2,5 مليجرام، وتضيف إليه عقار (زولفت) والذي يعرف علميا باسم (سيرترالين)، وتبدأ في تناول السيرترالين بجرعة نصف حبة (خمسة وعشرين مليجراما) يوميا لمدة عشرة أيام، ثم تجعلها حبة واحدة (خمسين مليجراما) يوميا لمدة شهر، ثم تجعلها حبتين – أي مائة مليجرام – يوميا لمدة شهرين، ثم تخفضها إلى حبة واحدة يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة يوميا لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين، ثم تتوقف عن تناول السيرترالين. أما الإبليفاي فيمكن أن تستمر عليه بنفس الجرعة – أي خمسة مليجرام – يوميا لمدة أربعة أشهر، ثم تجعل الجرعة 2,5 مليجرام يوميا لمدة شهرين، ثم تتوقف عن تناوله.

وأنا حقيقة أؤيد أن تتابع مع الطبيب الذي ذكر لك أن لديك شيئا من الشك القهري الوسواسي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات