أعاني من قلق وأعراض انفصامية، فما علاج حالتي؟

0 18

السؤال

السلام عليكم.

عمري 28 سنة، أعاني من قلق اجتماعي وأعراض فصامية، أتحدث مع نفسي وحيدا كأن أحدا معي، ولا أستطيع التركيز في موضوع معين، وحياتي أصبحت انفرادية تماما، أصبحت أخاف من مجتمعي وكل من حولي، وأريد دواء لهذه الحالة.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

لديك استشارة سابقة رقمها (2384333) أجبت عليها يوم 3/11/2018، وقد وجهنا لك النصائح التي أرجو أن تكون قد أخذت بها، لا أدري لماذا أنت الآن تتهم نفسك بأنك مصاب بأعراض الفصام؟ الفصام مرض ليس بالسهل، صاحب الفصام أصلا لا يعرف أنه لديه فصام، فيا أخي الكريم: أرجو ألا تبني مثل هذه الأفكار أبدا.

لديك شيء من القلق وشيء من الانعزالية، وأعتقد أن كل الذي تحتاجه هو أن تكون لك فعالية اجتماعية، أن تنمي شخصيتك، أن تبحث عن عمل؛ لأن العمل مهم جدا، العمل يطور الإنسان نفسيا واجتماعيا وسلوكيا، وحتى من ناحية المشاعر، ويطور المهارات.

لابد أن تجعل لحياتك معنى – أخي الكريم – والقلق الاجتماعي نعالجه من خلال أن نحسن التواصل الاجتماعي، ألا نتخلف عن الواجبات الاجتماعية، أن نشارك الناس مناسباتهم، أفراحهم وأتراحهم، أن يكون هنالك تواصل أسري، أن نحرص على بر الوالدين، أن يحرص الإنسان على الصلاة مع الجماعة، وأن تمارس رياضة جماعية.

هذا هو الذي تحتاجه وليس الدواء الكيميائي، تحتاج لهذه الأدوية والعلاجات الاجتماعي، وأنت شاب، الحمد لله تعالى حباك الله تعالى بطاقات عظيمة، طاقات الجسد، وطاقات النفس، وطاقات الوجدان، فأرجو – أخي الكريم – أن تجعل نمط حياتك يقوم على هذه الأسس الإرشادية والتأهيلية التي نصحتك بها.

هذا هو الذي يفيدك – أخي الكريم – وأنا فيما سبق ذكرت لك أنك يمكن أن تتناول عقار (موتيفال)، هذه المرة يمكن أن أصف لك دواء أكثر قوة، الدواء يسمى (سيرترالين) هذا هو اسمه العلمي، وله مسميات تجارية كثيرة، منها (زولفت) و (لوسترال) و(مودابكس)، تبدأ في تناوله بجرعة خمسة وعشرين مليجراما، أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على خمسين مليجراما، تتناولها يوميا لمدة عشرة أيام، ثم بعد ذلك اجعلها حبة واحدة يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة يوميا لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

السيرترالين حقيقة مكمل للنصائح الإرشادية التي ذكرتها لك، وهو دواء بسيط وسليم وغير إدماني، وأسأل الله تعالى أن ينفعك به.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات