السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكر كل القائمين على موقع إسلام ويب خاصة الدكتور محمد عبد العليم على إجابته على استشارتي السابقة.
أنا لو شفيت من الوسواس نهائيا بنسبة تعادل 90 إلى 100 %، وكانت نسبة الوساوس قبل الشفاء بنسبة 100 %، فهل لو رجع الوسواس يكون خفيفا بنسبة 30 %؟ وهل يكون ثابتا لمدة شهرين أو ثلاثة حتى تلقي العلاج؟ هل يرجع حادا بنسبة 100 %؟ هل الاستقرار في العمل يمنع رجوع الوسواس القهري نهائيا بعد الشفاء منه وبعد قطع العلاج؟
آسف على الإطالة.
وشكرآ لكم .
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.
لديك رسالة سابقة قبل ثلاثة أشهر تقريبا، ورقمها (2455025) تحدثنا فيها عن العلاج، والحاجة له، ومدى نسبة التعافي والشفاء، وأنا أؤكد لك مرة أخرى – أخي الكريم – أن نتائج علاج الوساوس القهرية بصفة عامة رائعة جدا إذا التزم الإنسان بالعلاج الدوائي وكذلك إذا التزم بالعلاجات السلوكية والاجتماعية، ونعرف أن ثمانين بالمائة (80%) من حالات الوسواس تشفى شفاء تاما -بإذن الله تعالى-.
وأنا أرى أن فرصتك كبيرة جدا في التعافي التام، فأرجو أن تتبع – أخي الكريم – برنامجك العلاجي، ولا تتخوف من المستقبل أبدا، توكل على الله وانطلق في الحياة، واجعل نمط حياتك نمطا طبيعيا، مليئا بالأنشطة، وتحسن إدارة وقتك، وهذا حقيقة يمنع الوسواس من أن يأتي إلى نفس الإنسان.
العلاج بالعمل طبعا علاج ممتاز ولا شك في ذلك، ويخلص الإنسان من الفراغ، والإنسان يجب أن يستقر في عمله ويستمتع بعمله ويكون مفيدا لنفسه وللآخرين، هذا مهم جدا. أيضا لا تهمل الرياضة، رياضة المشي، رياضة الجري، التواصل الاجتماعي، القراءة والاطلاع، هذه كلها آليات علاجية، إن شاء الله تعالى يكتب لك من خلالها التعافي والشفاء، ولا تأتيك انتكاسة أبدا بعد التوقف من العلاج الدوائي.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.