زوجي لا يحب أن يعرف أحد عنا أي شيء.. ما رأيكم؟

0 28

السؤال

السلام عليكم

من فضلك يا دكتور: زوجي يرفض إخبار أهلي أو أي أحد بحملي حتى يبلغ الحمل ٥ أشهر، أو تظهر علامات الحمل بصورة واضحة، مع أنه ليس أول حمل، ولا عندنا مشاكل في الإنجاب، ولكنه يقول "النبي: يقول استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان " أما أنا فأريد مشاركة أمي وأخواتي لي في هذه المرحلة من بدايتها، وأريد دعمهم ومساندتهم، وهم لا يتدخلون بيننا بأي شكل من الأشكال منذ بداية زواجنا، ولكن زوجي يرى أننا عائلة مترابطة لحد مشاركة كل شيء، وقد يرى زوجي هذا مزعجا بعض الشيء، ويشعر أن الحمل شيء خاص بنا، ولا داعي لإشراك أهلي أو غيرهم فيه حتى تظهر علامات الحمل بصورة واضحة، فرغم عدم تدخلهم نهائيا فهو يزعجه مجرد معرفتهم أي شيء عنا، فما رأيكم؟

جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم حبيبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك ابنتنا الفاضلة في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يعينك على طاعة زوجك، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يكتب لنا ولكم السعادة، ويحقق لنا ولكم الآمال.

لا شك أن المحافظة على الأسرار التي يريد الزوج المحافظة عليها من الأمور الأساسية، وعليه أرجو ألا تجدي حرجا في الحفاظ على السر الذي طلبه منك زوجك، والإنسان أحيانا فعلا يحتاج إلى أن يقضي حوائجه بالكتمان في مثل هذه الأمور، ونتمنى أيضا أن يتفهم أهلك عندما يعرفون هذا الموضوع، وأرجو ألا تنزعجي، والحمد لله هذا دليل على اهتمام زوجك الزائد وخوفه الزائد عليك، فأرجو ألا تتحرجي من هذا الموضوع.

نحن نعرف صعوبة مثل هذا؛ لأن نمط تربية الزوج أو طريقته مختلفة عما تربيت عليه، ولكن اتفقي معه على أن العلامات إذا ظهرت، لأن الأم مثلا قد تعرف ذلك دون أن تخبريها، ببعض العلامات، ببعض الأمراض، ببعض الأتعاب التي تظهر عليك، قد تعطي هذه مؤشرات، فكونوا في حل وسط، يعني: اتفقي معه أنك لن تخبريهم، لكن إذا ورد منهم مجرد شك أو شكت الوالدة في أن هناك شيئا بأنك ستخبرينها، وتشترطين عليها ألا تخبر أحدا؛ لأن الوالدة أيضا ستوافق على هذا.

فقضاء الحوائج بالكتمان من الأمور المهمة، والناس في هذا الزمان قل من يقول: (تبارك الله، ما شاء الله) قل من يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، قل من يذكر الله، فلذلك الشر متوقع.

عليه أرجو أن تستجيبي لرغبة الزوج، وتتفقي معه أن الأمر إذا حصل سؤال مباشر من أمك أو شعرت بذلك أو شعرت إحدى الأخوات اللائي عندهن خبرة بهذا الأمر، فأنا مضطرة عندها أن أخبرها وأن أطالبها بأن تكتم ما سمعته.

ونسأل الله أن يعينكم على الخير، وأن يسمعكم خيرا، وأن يصلح لنا ولكم النية والذرية.

مواد ذات صلة

الاستشارات