عند التوقف عن الدواء أشعر بضغط ودوار في مؤخرة الرأس.

0 21

السؤال

السلام عليكم.

أنا مصاب بالاكتئاب منذ سنوات، وفي الآونة الأخيرة أصبحت أشعر بما يشبه الدوار، وضغط في مؤخرة العنق عند تغيير اتجاه رأسي أو النظر إلى اتجاه آخر أو الوقوف المفاجئ، ويحدث كل هذا عند انقطاعي المفاجئ عن الدواء( deroxat( depterine، فما رأيكم؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الطيب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

يعرف بالفعل أن عقار ديروكسات إذا توقف عنه الإنسان توقفا مفاجئا تظهر أعراض انسحابية، ومنها الشعور بعدم التوازن، والشعور بخفة الرأس، وربما يصاب الإنسان بشيء من القلق أيضا واضطرابات النوم.

العرض الذي ذكرته أنا أعتقد أنه ناتج من الانسحاب المفاجئ للباروكستين – أي الديروكسات – ولا أعتقد أنه لديك أي مشكلة في العنق، أنا فكرت في ذلك، لأن خشونة فقرات العنق قد تؤدي إلى نفس هذه الأعراض، لكن أنا أرى أن الديروكسات هو السبب وليس أي مشكلة في عنقك إن شاء الله تعالى.

عموما تجنب هذه الحركات المفاجئة كالنظر في اتجاه آخر، يجب أن تكون بشيء من الهوادة والبطء، حتى حين تكون في موقع الجلوس وتريد أن تقف يجب أن تقف ببطء، وهكذا، هذا -أخي الكريم- أفضل كثيرا.

الآن إذا استمر معك هذا الدوار يمكن أن تتناول عقار (دوجماتيل) والذي يسمى علميا (سولبرايد)، وهو ممتاز جدا لتخفيف الآثار الانسحابية للديروكسات، وجرعة الدوجماتيل هي كبسولة (خمسون مليجراما) صباحا ومساء لمدة أسبوع، ثم كبسولة في الصباح يوميا لمدة أسبوع آخر، ثم تتوقف عن تناوله.

أما بالنسبة للاكتئاب فقطعا أنت متابع مع الطبيب، وتوجد أدوية مضادة للاكتئاب ممتازة، ولا تسبب آثارا انسحابية شديدة، فحافظ على علاجك، وحافظ على تواصلك مع طبيبك، وحاول أن تعيش حياة إيجابية طيبة، ومارس رياضة المشي، فهي مفيدة جدا على وجه الخصوص، وطبعا النوم الليلي المبكر والاستيقاظ لصلاة الفجر، والاستفادة من فترات الصباح والتواصل الاجتماعي، هذه كلها من المدعمات الأساسية لعلاج الاكتئاب النفسي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات