عمري 24 سنة وما زلت في نظر عائلتي صغيرة، فماذا أفعل؟

0 29

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 24 سنة، ولكن أحس أني ما زلت صغيرة في نظري ونظر أهلي، يعاملونني كأني طفلة، مع أنني تخرجت في الجامعة ببكالوريوس -علوم الحاسب- بفضل الله منذ سنتين، وعقد قراني منذ عام ونصف، فكيف أتغلب على هذا الشعور؟ لا أريد أن أعامل كصغيرة، ولا أحد في عائلتي يكبرني، ولا يشعرون الأطفال بأنني كبيرة، فهناك أطفال أصغر مني عمرهم 20 سنة لا يأمرونهم بأن يحترموني.

لا أجد احتراما من أحد، مع أنني أحترم على كل من هم أكبر مني سنا، حتى لو بثلاث سنوات، هكذا تربينا أنا وإخوتي على احترام الأكبر منا سنا، ومع ذلك لا نجد من هم أكبر منا -بثمان سنوات على الأقل- لا يأمرون أولادهم الصغار -أصغر منا ب20 سنة- أن يحترموننا!

ماذا أفعل مع هؤلاء لكي أنال الاحترام منهم، وأعامل كما أعاملهم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ تقى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونحيي رغبتك في احترام الآخرين، وحرصك على أن تحترميهم، ونرجو أن يبادلوك هذه المشاعر، فإن الإنسان دائما يحتاج إلى أن يحترم ويحترم، وإذا كنت ولله الحمد تحترمين من هم أكبر منك فإنك ستجدين ذلك في آخر الأمر وفي نهاية المطاف.

استمري على ما أنت عليه من الخير، وأثبتي لمن يظن أنك صغيرة أنك كبيرة بأفعالك، وكبيرة بعقلك، وكبيرة بتصرفاتك، ولا تلتفتي لكلامهم، ولا تلتفتي لنظرتهم إليك، واحرصي أنت على أن تكوني دائما في معالي الأمور، وتشغلي نفسك بها.

احرصي دائما على أن تكوني محترمة في كلامك وفي زيك وفي طريقة مشيك وفي كل تعاملك، فإن الإنسان إذا التزم بهذه الأشياء يجبر من حوله على أن يحترموه.

ولا تتأثري بمن يظن أنك صغيرة، خاصة إذا كانوا من الوالدين أو كبار السن، فإنهم – الوالد والوالدة – دائما قد يروا الابن صغيرا حتى ولو أنه أصبح كبيرا، ولكن هذا ما ينبغي أن تتأثري به، فهي عبارة عن عواطف زائدة وحب زائد من قبلهم بالنسبة لك، ونسأل الله أن يعينك على الخير.

لا تجعلي هذا الموضوع أمر مزعج، وكما قلنا: الإنسان يستطيع أن يثبت أنه كبير بأفعاله، وأقواله، وتصرفاته، وحرصه على الخير، وحرصه على معالي الأمور.

نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات