السؤال
السلام عليكم.
أعاني من عدة أشياء ولا أجد لها تفسيرا، بداية قبل 6 سنوات مرض ابني وشعرت أنني سأفقده، وأصبح جسدي يرتعش بقوة، مع الإحساس بالبرد والدوخة، وذهب الأمر -والحمد لله-، ولكن أصبحت دائما أشعر بدوخه ضيق نفس ضبابية، وعدم الإحساس بالعالم الخارجي، ولكنها خفت -والحمد لله-، وجميع فحوصلاتي جيدة.
وأجريت ثلاث مرات تخطيطا للقلب، والنتيجة سليم -والحمد لله-، مما ولد عندي تعب شديد، وخفقان وضيق في التنفس من أقل مجهود، وارتفاع في ضغط الدم يصل إلى (140/100)، أصبحت آخذ له دواء املوديبين عيار 5، وأحيانا ينتظم بدون دواء، ولكن قبل شهرين توفي والدي، ومن بعدها توفي ابني بعد أسبوع من ولادته، تراكمات أدت إلى حالة تسارع شديد في نبض القلب، وارتجاف، وبرد شديد، وخدر في الجسم وخصوصا الجهة اليسرى.
ذهبت إلى الطوارئ، وجدوا أن الضغط مرتفع، وأعطوني حبات دواء لتنزيله، ولكنه ارتفع أكثر إلى أن وصل إلى (180/111)، وأعطوني إبرتين لتنزيل الضغط، ولم ينزل إلا بعدما هدأت ودفىء جسدي، ولكن أصبحت تأتيني النوبة مرتين في اليوم نفس الأعراض، والضغط (200/110) أهدئ نفسي وأتغطى لأنني أصاب بالبرد، وخلال دقائق ينزل إلى (130/80).
علما عندما تأتيني هذه النوبة دقات قلبي تكون سريعة يرتفع وخلال دقائق أهدئ ويخف نبض القلب، فما هو الحل؟ أصبحت خائفة جدا أن يحصل لي شيئا، أفيدوني جزاكم الله كل الخير، فوزني (56) كلغ، وطولي (166) سم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ارتفاع ضغط الدم عدة مرات لأكثر من 100 للضغط الدياستولي diastolic يشير إلى أن ضغط الدم مرتفع، والأمر ليس له علاقة كبيرة بالخوف من المرض إلا أن وفاة الوالد والطفل عليهما -رحمة الله ورضوانه-، أدت إلى تزايد المخاوف من الأمراض، بالإضافة إلى خوفك أنت من المرض قد أدى إلى ارتفاع ضغط الدم.
والأمر يحتاج إلى متابعة مع طبيب أمراض باطنة لعمل تحليل دم يشمل فحص صورة الدم (CBC)، وفحص وظائف الكبد (ALT & AST)، والكلى (serum urea and creatinine)، وفحص الدهون (TG)، والسكر (FBS)، والكوليسترول (TC)، وفحص فيتامين (D)، وفيتامين (B12)، وفحص يورك (uric acid) أسيد، وتحليل البول (urinalysis)، والبراز (stool analysis
وعرض نتائج التحاليل على الطبيب المعالج، مع الحرص على ممارسة رياضة المشي، وتجنب التوتر والانفعال، كذلك من المهم كونك في بداية الثلاثينات فحص (VMA) في البول، حيث أن ارتفاعه يشير إلى نشاط زائد في الغدة الكظرية، كذلك من المهم تصوير شرايين الكلى، وتصوير الغدة الكظرية بالسونار؛ لأنهما يمثلان الأسباب الثانوية لارتفاع ضغط الدم عند الشباب.
ولا مانع من الاستمرار في تناول حبوب (املودبين 5 مج)، بالإضافة إلى تناول حبوب (كنكور 5 مج)؛ لتهدئة ضربات القلب، وللمساعدة في علاج الضغط المرتفع، مع دواء (املودبين)، ولا مشكلة في عضلة القلب ذاتها بل المشكلة في ارتفاع الضغط لأسباب أخرى مثل العامل الوراثي، ولذلك فإن إجراء التحاليل بالإضافة إلى إيكو على القلب سوف يوضح الكثير من الأمور.
وفقك الله لما فيه الخير.