السؤال
السلام عليكم
أعاني من الارتجاع منذ سنتين، وتناولت الكثير من الأدوية، وأجريت عملية منظار مرتين، المرة الأخيرة قالوا: عندي التهاب نتيجة القلق.
أعاني حاليا من التهاب شديد في المعدة والصدر، ولدي قلق شديد وخوف بسبب الالتهاب، أو حصول الارتجاع وضيق لمجرد التفكير بعمل أو بشخص ما، وكثرة التفكير خصوصا عند التهاب الصدر.
لجئت لطبيب نفسي وصف لي دواء prega لكنه سبب لي زيادة في الحرقة والالتهاب؛ مما اضطرني لإيقافه.
أعاني من حالة نفسية والتهاب، ولا أدري ما الحل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحموضة الزائدة والارتجاع وما يؤدي إليه من شرقة وكحة وبحة في الصوت، إما بسبب إصابة المعدة بالجرثومة الحلزونية H-Pylori، ويتم تشخيصها من خلال تحليل البراز للبحث عن الإنتجين الخاص بالجرثومة، أومن خلال اختبار النفخ، وعند تشخيصها يتم تناول العلاج الثلاثي، وهو يشمل نوعين من المضادات الحيوية، بالإضافة إلى أحد أدوية PPIs، ويتم ذلك لمدة 14 يوم، ويتم إعادة تحليل البراز للبحث عن الجرثومة بعد 28 يوم من انتهاء العلاج للتاكد من استئصالها.
الأمر الآخر الذي يؤدي إلى الحموضة هو وجود فتق في الحجاب الحاجز، مما يسمح لعصارة المعدة خصوصا عند الاستلقاء أثناء النوم إلى الوصول إلى الحلق، ويمكنك وضع مثلث خشبي متدرج يصمم بحيث يرفع الفراش زاوية 30 درجة على الأفقي، وقد لا تحتاج حينها إلى وسادة، وبالتالي يمنع صعود عصارة المعدة إلى الحلق أثناء النوم، ويخفف كثيرا من الارتجاع المريئي.
ومما يساعد في علاج جرثومة المعدة تناول كبسولات البكتيريا النافعة Probiotic مرتين في اليوم، لعمل توازن بين البكتيريا الضارة والبكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، مع أهمية تناول اللبن الرايب والزبادي، المضاف إليه تناول الأرز المطحون في صورة وجبات خفيفة ومتعددة، مع أهمية تجنب التوابل الحارة، وتجنب المقليات واللحوم المصنعة، ووجبات المطاعم والأكشاك، والحرص على تقسيم الوجبات الى وجبات خفيفة ومتكررة، خصوصا سلطة الفواكه في العشاء، ولا مانع من تناول قرص واحد pariet 20 mg على الريق صباحا لعدة أسابيع.
والخوف المرضي والخوف من الموت والتوتر والقلق أمراض تؤدي إلى اضطراب مستوى هرمون سيروتونين في الدماغ، وهو هرمون موصل عصبي للإشارات العصبية، وهناك الكثير من الأدوية التي تساعد في ضبط مستوه في الدماغ، مما يعالج حالات الخوف عموما، ومن تلك الأدوية ومنها cipralex 10 mg ومنها prozac 20 mg، ولا بأس من تناول أحدها لعدة شهور ثم التوقف عنه بعد ذلك.
وفقك الله لما فيه الخير.