زوجي يجبرني على العيش مع ابنه وأنا لا أرغب بذلك، فبماذا تنصحونني؟؟؟

0 39

السؤال

السلام عليكم.

مشكلتي أن زوجي يجبرني على العيش مع ابنه من زواج سابق، عمر هذا الابن أصبح ١٤ سنة، وأمه غير مسلمة، والولد جدا صعب، يناقش بشكل كبير، وكثيرا ما يسبب المشاكل في العائلة، حتى أن أمه دائمة الشكوى منه.

زوجي مقتنع بأنه ليس عليه ذنب، ولا حق لي بأن أطالب بمنزل لوحدي؛ لأن أم الولد غير مسلمة، ويقول: لا أريد أن أربيه إلا في عائلة مسلمة، وأنا تعبت كثيرا، فأنا أبقى لوحدي مع هذا الطفل وأطفالي الصغار ٨٠ % من الوقت؛ لأن عمل زوجي طويل، وبدأت أكره زوجي بسبب هذا الابن، وأفكر كثيرا بالانفصال (علما بأن لدينا نحن طفلان الآن) فما الحل؟ وهل لي حق ببيت لوحدي مع أطفالي أنا؟ حتى لو أن أم ابن زوجي غير مسلمة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا وأختنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك هذا السؤال، ونحيي فكرة السؤال قبل اتخاذ القرار، ونسأل الله أن يعينك على هداية هذا الشاب، وأن تكوني عونا لوالده – الذي هو زوجك – ونسأل الله أن يهدينا وييسر الهدى علينا، ويجعلنا سببا لمن اهتدى.

لا شك أن الأمر لست بمسؤولة، ولكن إن شاء الله أنت لها، ونحن نأمل أن تتحملي هذه الصعوبات، ونرجو من زوجك أن يرفع لك المعنويات ويوفر لك الدعم المادي والمعنوي، ويعترف لك بالفضل، وأنت تقومي بهذه المهمة الكبيرة العظيمة. وأعتقد أنك تستطيعين إن شاء الله أن تؤثري على هذا الشاب، ونسأل الله أن يصلحه ليكون أخا كبيرا لأطفالك، وأن يعينكم على الخير.

نتمنى أن تصبري على هذا الوضع، ولا تضايقي زوجك، وطالبيه بما يعينك على النجاح في هذا، بأن يتولى بعض المسؤوليات، أو يشغل هذا الولد بالنافع المفيد، عليه هو أيضا أن يقوم بدور كبير تجاه الكبار وتجاه الصغار، تجاه هذا الولد وتجاه أبنائه، وعليه إذا حضر معك أن يوفر لك الدعم وأن يساعدك وأن يخفف عنك بعض الصعوبات.

لكن نحن مع فكرة أن يكون معك، لأن المحافظة على دين هذا الشاب وإيمانه بالله تبارك وتعالى فيه خير كثير لك ولزوجك. وإذا كانت أمه تعاني منه فهذا دليل على أن الأمر ليس سهلا، ولكن أيضا الأجر سيكون عظيما، فالأجر على قدر التعب وعلى قدر النصب، وإذا أحسنت النية فبشرى لك (لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم)، فكيف إذا كان الرجل هو هذا الشاب الذي هو ابن لزوجك، ونسأل الله أن يعينك على الخير.

نحن نميل إلى دعوتك إلى الصبر، مع المناقشة مع زوجك في تصحيح الوضع، كأن يحضر مبكرا، كأن يقوم ببعض المسؤوليات، كأن تتعاونوا جميعا في خطة موحدة في التفاهم مع هذا الولد، الذي نسأل الله أن يهديه إلى الحق والهدى، هو ولي ذلك والقادر عليه.

مرة أخرى: نحن سعداء بهذا السؤال، وسنسعد أكثر في حال صبرك وفي حال نجاحك بإذن الله مع زوجك في إصلاح هذا الشاب، ونبشركم بأن الأجر مكتوب بالمحاولة، لأن الهداية بيد الله، نحن علينا أن نبذل الهداية ونقدمها بأجمل صورها وفي أكمل صورها، وبعد ذلك ننتظر هداية التوفيق من الله تبارك وتعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات