هل أستخدم اللوسترال لعلاج الرهاب الاجتماعي والوسواس القهري؟

0 23

السؤال

السلام عليكم.

بدأت في تناول جرعة اللوسترال 100 مجم بعد السيروكسات 50 مجم الذي تناولته لمدة سنة، لعدم توفره في الصيدليات للرهاب الاجتماعي والوسواس القهري، وذلك مباشرة بدون تدرج في التوقف عنه، وتحسنت، فهل هناك مشكلة؟ وهل أستمر على اللوسترال؟ وكم المدة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا توجد أي مشكلة – يا أخي – في أنك بدأت تناول اللوسترال بجرعة مائة مليجرام بعد أن كنت تتناول الزيروكسات بجرعة خمسين مليجراما، لأن هذا نوع من الاستبدال المباشر، فكلا الدوائين يعمل على مستوى السيروتونين كموصل عصبي رئيسي. الزيروكسات فقط أيضا عمل على الدوبامين، ولكن هذا لا يؤثر أبدا من حيث استبداله باللوسترال.

جرعة اللوسترال جرعة وسيطة معقولة جدا، والحمد لله تعالى أنك قد انتفعت بها، وأنا أقول لك: استمر عليها دون أي مشكلة، يمكن أن تستمر على هذه الجرعة لمدة عام آخر، ثم بعد ذلك تخفضها إلى خمسين مليجراما مثلا لمدة ستة أشهر، ثم تجعلها خمسة وعشرين مليجراما يوميا لمدة شهر، ثم خمسة وعشرين مليجراما يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عن تناول اللوسترال.

وطبعا – يا أخي – لا تنس التدعيمات العلاجية الاجتماعية، والسلوكية، والإسلامية، هذه مهمة جدا، العلاج الدوائي لوحده حقيقة لا نريد الناس أن يعتمدوا عليه اعتمادا مطلقا، نعم الأدوية مفيدة، والأدوية تساعد، والأدوية تزيل الأعراض، لكن بعد أن يتوقف منها الإنسان سوف ينتكس، هذا أمر معروف.

لكن الذين يغيرون نمط حياتهم، بأن يكونوا إيجابيين في فكرهم وفعلهم ومشاعرهم، وأن يحسن الإنسان إدارة وقته، وأن يكون له تطلعات وآمال وأهداف، وأن يجيد عمله، وأن يحرص على صلواته في وقتها، وأن يطلع، وأن يقرأ، وأن يكتسب معلومات ومهارات جديدة، وأن يقوم بالتواصل الاجتماعي، وأن يتجنب السهر، وأن يتجنب النوم بالنهار، وأن يحرص على النوم المبكر، وأن يمارس الرياضة، لا شك أن هذا النمط الحياتي الإيجابي سوف يقضي تماما على الأعراض الاكتئابية والوسواسية والقلقية والمخاوف، وتوظف هذه الطاقات الإنسانية الوجدانية التوظيف الصحيح ويضعها في مسارها السليم، وبالتالي يكون الإنسان ليس في حاجة إلى الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات