القولون العصبي سبب لي حالة من البكاء والغضب بدون أسباب.

0 19

السؤال

السلام عليكم.

محتاجة لمساعدتكم واستشارتكم في مشكلتي، أولا: لدي قولون عصبي، حيث بدأت معي الحالة بعدما أصبت بالقولون، فكنت دائما أشعر بالخنقة في صدري، أو بالرغبة في البكاء بدون سبب، وأنغمس بالتفكير الزائد، وفي نفس الوقت أكون مرتاحة عندما أقوم بالصراخ.

وفي وقت آخر أغضب على أتفه الأشياء أو أنها أشياء طبيعية لا تحتاج إلى الصراخ أو الغضب، وفي هذه السنة دائما ما يأتيني الشك في ذهني أنني أقوم بأشياء خاطئة تشوه سمعتي، على سبيل المثال في مواقع التواصل الاجتماعي دائما ما أقوم بتسجيل شيء ليثبت لي أنني لم أقم بنشر صوري أو شيء من هذا، مع أنني متأكدة أنني لم أنشر أو أقم بشيء من هذا، وعندما تمر هذا الحالة أرغب بالبكاء.

وشكرا لكم مقدما.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لجين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

تقصدين بأنه لديك قولون يعني توتر أو انقباضات في القولون العصبي، وهي ناتجة من التوتر النفسي، والذي يسبب لك أيضا الخنقة في الصدر، هذا عرض شائع جدا، لأن التوتر النفسي يتحول إلى توتر عضلي، وأكثر العضلات التي تتأثر هي عضلات الصدر وعضلات القولون، وفي بعض الناس أيضا عضلة فروة الرأس، لذا يشتكون كثيرا من الصداع العصبي.

هذا هو التحليل والتفسير لحالتك، أما بالنسبة لموضوع الرغبة في البكاء: فهذا دليل على وجود القلق وعدم التحمل، والعصبية أيضا يفسره القلق. أما بالنسبة للشكوك التي تحدثت عنها فهي شكوك وسواسية، هذه أفكار وسواسية، وليست دليلا على مرض عقلي والحمد لله تعالى.

أولا هذه الشكوك الوسواسية يتم علاجها بأن لا تخوضي فيها، لا تناقشيها، حقريها تماما، واصرفي انتباهك عنها.

بالنسبة للقلق وللتوتر فيعالج من خلال تجنب الكتمان، أي أن تعبري عن نفسك أولا بأولا، وتحسني إدارة وقتك، وتتدربي على تمارين الاسترخاء، إسلام ويب لديها استشارة رقمها (2136015) أوضحنا فيها كيفية تطبيق تمارين الاسترخاء، كما أنه توجد برامج مفيدة جدا على اليوتيوب توضح كيفية ممارسة تمارين الاسترخاء، فأرجو الرجوع لهذه المراجع والمصادر للتدرب على تمارين الاسترخاء.

اجتهدي في دراستك، وكوني إنسانة إيجابية، لا تسهري أبدا، نامي مبكرا، هذا يساعدك على تهدئة أعصابك ونفسك، ويزيل عنك الضيقة أو التشنجات العضلية الناتجة من القلق، وحين تستيقظين مبكرا وتصلين الفجر في وقته وتقومين بأذكار الصباح، هذا يعطيك دفعة ممتازة، وبعد الاستحمام وشرب الشاي ادرسي لمدة نصف ساعة مثلا أو ساعة، وبعد ذلك اذهبي إلى مدرستك. سوف تجدين أن يومك أصبحت فيه سعيدة، لا قلق، لا توتر، إنما تفكير إيجابي، وبقية اليوم إن شاء الله أيضا تستطيعين إدارته بصورة إيجابية.

هذه نصائحي لك، وأنت محتاجة لعلاج دوائي ليزيل الوسواس والقلق والتوتر، لكن نسبة لصغر سنك لابد أن تتحدثي مع والديك لتذهبي إلى طبيبة نفسية، أو حتى الطبيبة العمومية لتصف لك أحد الأدوية الممتازة لعلاج هذا النوع من الوساوس، هنالك دواء يسمى (سيبرالكس) وآخر يسمى (زولفت) وثالث يسمى (فافرين)، كلها أدوية جيدة في حالتك، لكن نسبة لعمرك – كما ذكرت لك – لا بد أن توصف من خلال الطبيب، وأنت محتاجة للدواء من ثلاثة إلى ستة أشهر، وكل الأدوية التي ذكرتها لك غير إدمانية وغير تعودية.

فأرجو أن تطبقي التوجيهات والإرشادات التي ذكرتها لك، وتتحدثي مع والديك حول موضوع مقابلة الطبيبة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات