هل يمكن أن أستعمل دواء زولفت مع دواء ليفات لعلاج الصرع والقلق؟

0 22

السؤال

السلام عليكم

أعاني من نوبات صرع صدغي جزئي والسبب ورم DNET في الفص الصدغي الأيسر، وتأتني نوبات خوف وقلق.

هل يمكن أن أستعمل دواء زولفت مع دواء ليفات المضاد للاختلاج؟ أستعمل ليفات مرتين في اليوم بجرعة 1000 مغ، وأستعمل زولفت بجرعة 100مغ صباحا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فخري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

قطعا عقار (ليفيتيراسيتام Levetiracetam) والذي يعرف باسم (ليفات)، أو (كيبرا Keppra) هو من الأدوية الفاعلة جدا لعلاج الاختلاجات الصرعية، فأسأل الله تعالى أن ينفعك به، -والحمد لله- جرعتك ليست الجرعة الكلية، وطبعا يجب أن تواصل مع طبيب الأعصاب، هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: بما أن الفص الصدغي هو المركز الذي يتحكم في عواطف الإنسان ووجدانه -لدرجة كبيرة- ربما يكون التغيرات التشريحية التي تحدث في الفص الصدغي يكون لها انعكاس على المزاج وعلى الوجدان، لذا قد تأتي نوبات الخوف والقلق وكذلك الوساوس لدى بعض الناس.

فلا تنزعج وأنا أرى أن عقار (زولفت Zoloft) دواء سليم، دواء فاعل، دواء ممتاز جدا، ولا يتعارض أبدا مع عقار (ليفات)، لكن ربما لا تحتاج له بهذه الجرعة، ربما تكون خمسين مليجراما كافية جدا، على أن تدعمها بدواء بسيط جدا مضاد للقلق يعرف باسم (دوجماتيل Dogmatil ) واسمه العلمي (سولبيريد Sulpiride)، يمكن أن تتناوله بجرعة خمسين مليجراما -وأقصد بذلك السولبيريد- صباحا، ومعه الزولفت خمسين مليجراما أيضا، يمكن أن تتناولها صباحا أو مساء. هذه الجرعة تكون كافية جدا من وجهة نظري، لكن إذا استشعرت أن هناك ضرورة لتناول مائة مليجرام من الزولفت فهي جرعة سليمة وفاعلة، -وإن شاء الله تعالى- لن تتعارض أبدا مع جرعة الليفات.

وحتى استعمال الدوجماتيل بجرعة خمسين مليجراما مع جرعة مائة مليجرام من الزولفت لا بأس في ذلك أبدا، لكن طبعا الإنسان إذا اختصر جرعات الأدوية وكمياتها وأنواعها؛ هذا أيضا قد يكون أفضل.

من المهم جدا أن تعيش حياة طبيعية، هذا مهم جدا، لأن الجانب التأهيلي نحن نراه ضروريا، ولذا حسن إدارة الوقت والتفاؤل والتواصل الاجتماعي والاجتهاد في العمل، والحرص على العبادات، وصلة الرحم، والقراءة والاطلاع، وأن تنظر للحاضر دائما بقوة، وتنظر للمستقبل بأمل ورجاء، هذه كلها تحسن الدافعية النفسية الإيجابية للإنسان.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات