طفلتي لا تنام بعد فطامها من (السكاتة)، ماذا أفعل؟

0 44

السؤال

السلام عليكم.

طفلتي عمرها سنة وسبعة أشهر، أرضعتها لمدة شهرين فقط، وهي عصبية وعنيدة جدا، ولا أستطيع التعامل معها، أيضا منذ أن فطمتها من (السكاتة) وهي لا تنام ليلا، وعند دخول غرفة النوم لا تكف عن البكاء، لا تستطيع النوم وأنا تعبت وأرهقت، خاصة أني امرأة عاملة، أريد حلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إسراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في استشارات الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

استشارتك هذه لا بد أن أربطها أو أضمها للاستشارة السابقة والتي رقمها (2454300) والتي أجبنا عليها قبل أربعة أشهر، والتي تحدثت فيها بوضوح أنك تعانين من اكتئاب نفسي، وهذا قطعا انعكس على تعاملك مع ابنتك. هنالك ما يعرف بـ (الحاجيات العصابية) التي تربط الطفل بأمه، بمعنى أن الطفل يتعلق بأمه في هذه السن، وفي ذات الوقت الأم أيضا تتعلق بطفلها، فهنالك تبادل عصابي كما يسميه العلماء.

والفطام قطعا ينتج عنه قطع لشيء من هذه العلاقة، ولذا الطفلة تبكي تعبيرا عن الاحتجاج وعدم القبول، والأم تتضايق ولا تتحمل تعبيرا عن مزاجها المتعسر.

فالأمر في غاية البساطة – أيتها الأخت الكريمة – الأمر يتطلب منك الصبر، الطفلة سوف تتعود، حاولي أن تتجاهلي بكائها جزئيا، وهذا التجاهل -إن شاء الله تعالى- ينتج عنه التعود. طبعا التجاهل بعد أن تقومي بكل الواجبات المطلوبة (إعطائها الحليب، تجهيز فراشها لها، وشيء من هذا القبيل)، ويا حبذا لو تعلمت الطفلة أن تنام وفي حضنها لعبتها المفضلة مثلا، كثير من الأطفال يحبون ذلك.

فإذا شيء من الصبر من جانبك، والفراق التدرجي من جانب الطفلة أيضا ومن جانبك هو الحل لهذا الموضوع. لا تتضايقي، وسعي من تحملك، وتذكري دائما أن هذه الابنة هي نعمة عظيمة، وأن هذه المرحلة مرحلة تحدث في كثير من حياة الأطفال والأمهات، وهي مرحلة عابرة جدا.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات