السؤال
يكبر الإنسان وقد انطبعت فيه صفات طبيعية، مثل سرعة الغضب والاستعجال، وما إلى ذلك.
سؤالي: هل يمكن أن يغير الإنسان من طباعة؟
يكبر الإنسان وقد انطبعت فيه صفات طبيعية، مثل سرعة الغضب والاستعجال، وما إلى ذلك.
سؤالي: هل يمكن أن يغير الإنسان من طباعة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
لا شك أن الكثير من الطباع التي يتميز بها الإنسان هي في الحقيقة مكتسبة ومتعلمة، وتوجد بعض الصفات القليلة التي تكون سمة لازمة للشخصية، أي أن الوراثة أو الجينات الوراثية لعبت دورا فيها، وبما أن الشيء المتعلم أو المكتسب يمكن أن يفقد، فبناء على هذا المبدأ يمكن للإنسان أن يغير من طباعه ومن صفاته خاصة السيئة منها، وفي نفس الوقت يسعى لتوطيد وتقوية الصفات الحميمة.
يعرف أن المرحلة العمرية والظروف الاجتماعية والبيئية تلعب دورا كبيرا في طباع الإنسان وتصرفاته، فهناك فترات في العمر يكثر فيها الغضب والاستعجال والقلق وخلافه... وهكذا.
على الإنسان أن يدرك ويعرف الطباع أو الصفات غير الجيدة فيه ويعترف بها، فالإنسان حين يقبل صفاته ويفهمها يستطيع أن يغيرها، وذلك بالبحث عن مضاداتها، وكما نقول دائما إن الله تعالى قد خلق الدنيا بثنائية عجيبة، فلكل شيء ضده إلى درجة كبيرة.
سرعة الغضب والاستعجال يمكن للإنسان أن يتخلص منها، كأن يعبر عن نفسه أولا بأول، وذلك لإزالة أي احتقانات نفسية، كما أن الإنسان يجب ألا يرضى للآخرين ما لا يرضاه لنفسه، بمعنى أن الإنسان إذا كان في حالة غضب وثار على شخص آخر، لا شك أن ذلك الشخص لن يقبل ذلك، فإذا وضع الإنسان نفسه في هذا الموضع؛ فهذا سيجعله أكثر انضباطا في تصرفاته.
لقد وجد أيضا أن تنظيم الوقت وأخذ الراحة الكافية، وممارسة تمارين الاسترخاء تساعد كثيرا في تخفيف الغضب، كما أن الرياضة مفيدة جدا، ويجب ألا ننسى أيها الأخ الفاضل ما ورد في السنة المطهرة من معالجات سلوكية فعالة للغضب والاستعجال.
وبالله التوفيق.