السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أصبت بمرض نفسي، والأعراض التي أعاني منها هي وسوسة وشك في كل من حولي، وأجد وكأن أحدا يكلمني، وتفكير زائد بدون لزوم، وأجد أن هذا التفكير الخاطئ مستمر معي، هذا قبل أن آخذ الحقنة، ولكنني عندما آخذها يضيع هذا التفكير، وفي أي شيء، ولم يخبرني الطبيب المعالج باسم المرض، فما هو هذا المرض؟ وهل العلاج الموصوف الأفضل لحالتي أم لا؟
ومنذ سنتين كنت أتناول حقنة وابيكسدون واكينتون، ثم توقفت عن العلاج لشعوري بتحسن، ولكن المرض عاودني مرتين، وفي آخر مرة أخذت العلاج، وأتناول العلاج التالي: حقنة موديكيت كل 20 يوما- نيورازين - كوجينتول مساء وبدأت أتحسن، ولكن ما زال هناك بعض التفكير، وكأنه حلم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ehab حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أخي، أنت تحاول أن تعرف اسم الحالة التي تعاني منها، وربما يكون الطبيب محقا بعض الشيء في أنه لم يسمها لك؛ وذلك خوفا من انزعاجك منها، أو ربما يكون لذلك آثار سلبية، وفي ذات الوقت من حقك أن تعرف ما تعاني منه، وكذلك من الواجب أن تلم ببعض التفاصيل خاصة أن المعتقدات العامة لا تتطابق في كثير من الحالات مع الحقائق العلمية.
بما أنك تعاني من بعض الشكوك والظنان، وتسمع أصواتا في بعض الأحيان، وبما أن الأدوية التي أعطاها لك الطبيب هي الموديكيت نيورازين، فإن الحالة التي تعاني منها هي نوع من أنواع مرض الفصام، وهذا المرض أيها الأخ الكريم موجود ومنتشر، وهناك عدة أنواع منه، منها البسيطة والخفيفة ويمكن علاجها، وتوجد الشديدة التي ربما يصعب علاجها، وهذه من فضل الله تعالى لا تصيب الكثير من الناس.
النوع الذي تعاني منه يعرف بالفصام الظناني أو الباروني، وهو من أخف أنواع الفصام ويمكن علاجه، فقط الشيء المطلوب هو الالتزام التام بالعلاج، وألا تتوقف مطلقا عن الجرعة، والأدوية التي تتناولها مثل الموديكيت هي أدوية صحيحة وجيدة جدا، فعليك أن تواصل على هذا العلاج، والحمد لله تعالى أنك تعمل مدرسا ولديك وظيفة، فهذا في حد ذاته يقاوم المرض ويقلل من آثاره السلبية، خاصة العلاقة الاجتماعية، فعليك أيها الأخ الكريم مواصلة العمل والتواصل الاجتماعي، وأنا على ثقة كاملة أنه يمكنك أن تعيش حياة طبيعية، فقط عليك الالتزام بمراجعة الطبيب وتناول الأدوية وعدم التوقف عنها.
والله يوفقك ويرعاك.