إصابة الطفل بالتشنج والإغماء وتشخيص ذلك

0 591

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السادة الأطباء...أرجو منكم التعاطف معي فأنا أم أضنى قلبها فلذة كبدها المريض ولم أجد من الأبواب سوى باب الإنسانية أدقه وأناشدكم العون والنظر للموضوع بعين الجد والرعاية.
رزقني الله بطفل سليم الجسم والحمد لله وهو الآن في عمر سنة ونصف وبدأت تصيبه الغشوات أو نوبات الإغماء وحالات غريبة وذلك عندما يتعب فجأة ويطلب أن ينام وإذا لم ينم يغيب فيها عن الوعي بعد أن يختلج ويتشنج جسمه وعندما يستيقظ تكون هناك حول عينيه وفمه ازرقاق شديد.
عددها بمعدل مرة إلى ثلاث مرات في اليوم.
في حالات : النعاس، في حالات البكاء.
عندما يطلب أي شيء ولا يستطيع أخذه، وأنا كان لدي نفس المرض وأنا صغيرة الذي شخصه الأطباء بأنه بداية مرض الصرع، ولكني لم آخذ أي دواء وشفيت منه والحمد لله.

وسؤالي هو: هل هناك ضرر من استعمال الأدوية العصبية في حالة ابني، وهل هناك من ضرر إن لم أعطه هذا الدواء كما حصل معي؟
الدواء : Dedakine.
بمعدل (10 ملجم) عمر سنة، والآن (15 ملجم) وعمره الآن سنة ونصف الحالة في بداية البكاء ينقطع النفس وتتشنج الأيدي إلى الخلف وازرقاق بالوجه.

بعد النفس الأول ينقلب لونه أصفر حواري ومرة واحدة خرج الزبد من فمه لم تتكر بعد ذلك، تأخذ الحالة مدة (15) ثانية أقل شيء وأكثرها (20) ثانية.
الأدوية المستعملة:
فينليبسين، ويحتوي على (200 ملغ) كاربامازبين.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / أم غيث حفظها الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله تعالى لابنك الشفاء، وأن يجعلك من الصابرين لتحمل هذا الابتلاء البسيط إن شاء الله .

هذه الحالة التي تنتاب ابنك تحمل كل سمات مرض الصرع، وهو يتفاوت في شدته وأنواعه، كما أنه مرض منتشر وليس بالقليل، حيث أنه يصيب 2% من الناس، وهذه نسبة ليست قليلة.

أيتها الأخت الفاضلة : تناول الأدوية يعتبر أمر هام وضروري جدا لابنك؛ حيث أن حدوث هذه النوبات المتكررة ليس أمرا مستحسنا، حيث أن ابنك في فترة نمو، خاصة الدماغ والجهاز العصبي، وحدوث التشنجات الصرعية يقلل من كمية الأوكسجين الضروري بالنسبة للمخ الشيء الذي ربما يؤدي إلى نتائج عكسية لا قدر الله.

الأدوية التي ذكرتها خاصة (الدبكين ) و(الكاربامازبين) أدوية ممتازة جدا وفعالة، ولا تعود بأي ضرر، ومن المستحسن فحص الدم الأبيض ووظائف الكبد كل ثلاثة إلى ستة أشهر، علما بأن ارتفاع إنزيمات الكبد متوقع في الأطفال، ويجب ألا يكون سببا للإزعاج، هذه الأدوية يمكن قياس تركيزها في الدم أيضا.

في حالة استمرار النوبات مع تناول العلاج وبالجرعة الصحيحة يمكن الانتقال لمجموعة أخرى من الأدوية، فبفضل من الله تعالى تؤخد خيارات كثيرة في هذا المجال.

مدة العلاج المتوقعة هي حوالي ثلاث سنوات.

نسأل الله لهذا الابن عاجل الشفاء، وأن يحفظه ويرعاه، وأن يجعله قرة عين لكم، وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات