وساوس بوجود رائحة كريهة للأنف

0 240

السؤال

أنا آنسة عمري 21 عاما، أدرس بكلية الطب البشري بالفرقة الخامسة، ولدي مشكلة منذ حوالي شهر، وهي أنني أعتقد أن أنفي لها رائحة كريهة، وأن الناس تنفر مني لدرجة أن أي إنسان ينظر إلي أعتقد أنه ينظر لي بسبب هذه الرائحة، وبدأت أكره الجو الاجتماعي المزدحم؛ لأني أشعر بالقلق من هذه الرائحة أكثر، وبعد ذلك ذهبت إلى أشخاص أثق بهم، وسألتهم: هل هذه الرائحة لدي، فأكدوا لي أني طبيعية، وليس لدي أي رائحة، وبعدها اعتقدت أنني سأخف وأصبح طبيعية، ولكن لم يحدث هذا، بل ما زال الموضوع يسيطر على كل تفكيري طوال اليوم، وأدركت وقتها أنها مشكلة نفسية، وبدأت أفقد المتعة في أي شيء أفعله، كما أنني لا أريد الذهاب إلى دكتور أمراض نفسية؛ حيث يعتبر هذا صعب جدا بالنسبة لي. لذلك فإنني أرجو من سيادتكم متابعة حالتي، فأنتم الأمل الوحيد لي بعد الله سبحانه وتعالى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورا حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،

جزاك الله خيرا على سؤالك هذه الحالة تعرف بخوف العاهة الجسدية والتشويه (Dysmorphobia) وهي من الحالات النادرة وقد تصيب الأشخاص الحساسين والذين يركزون كثيرا أو كثيري الاهتمام بمظاهرهم ووظائفهم الجسدية، أيضا لديك درجة من المخاوف ولكن أعتقد أنها ثانوية وهي مرتبطة بالمشكلة الأولى.

العلاج بصفة عامة هو محاولة إقناع الذات وبقوة أن العلة التي تسبب لك القلق ليست موجودة كما أن الأدوية المضادة للاكتئاب والوساوس قد وجدت مفيدة في بعض هذه الحالات، والدواء الذي أود أن أرشحه لك هو زيروكسات والجرعة المطلوبة هي 10 ملج ليلا لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى حبة كاملة لمدة شهرين، ثم إلى حبة ونصف لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض بواقع نصف حبة كل أسبوعين، ثم تتوقفين عن العلاج.

في بعض هذه الحالات ربما تحتاجين لعمل تخطيط للدماغ للتأكد أنه لا يوجد أي نشاط كهربائي زائد في الفص الصدغي للمخ، هذا ربما يكون سببا هاما لأن تقابلي أحد أساتذتك بالكلية، كما أنه ربما أن تكوني محتاجة لبعض العلاج النفسي الكلامي وهذا لا يتأتى إلا بالمقابلة الشخصية.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات