السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أن أشكر الدكتور/ محمد عبدالعليم على هذه الروح الجميلة، والأخلاق النبيلة، وكل القائمين على هذا الموقع.
منذ إصابتي بالوسواس أصبت أيضا بتقلب المزاج الشديد بين ساعة وأخرى، فتارة أشعر بأن الحياة جميلة، وأفكاري إيجابية، وفجأة عند الخلود للنوم أصاب باكتئاب ويأس، وبعدها تأتيني أفكار لا إرادية وأشعر بشيء جميل، وهكذا بالتناوب.
تعبت جدا من حالتي، وأريد أن أتخلص من هذا الوسواس، علما بأني ذهبت للطبيب فوصف لي أنافرانيل 25 وسيتالوبرام 20 ، لكن مشكلة الوسواس والأرق وتقلب المزاج لم تذهب عني، أرجو الجواب؛ لأن في بلدي العراق لا يوجد أطباء، كما أن أهلي وعائلتي لم يعلموا بحالتي، ولا يثقون بالطبيب النفسي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ناهي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تقبل الله طاعاتكم، وكل عام وأنتم بخير.
أنا أؤكد لك أنني قد تفهمت رسالتك تماما، وما أضفته في هذه الرسالة يدل بالفعل أن قلق الوساوس أدى إلى توترات نفسية، أدت إلى اضطراب مزاجي، مع ميول نحو النوبات الاكتئابية، وهذا إن شاء الله كله يتم التخلص منه من خلال تطبيق الإرشادات السلوكية التي ذكرناها لك.
يجب أن تكون إيجابيا في مشاعرك وفي أفكارك وفي أفعالك. أنت الحمد لله تعالى في سن صغيرة وفي بدايات سن الشباب، وحباك الله تعالى بطاقات عظيمة، فيجب أن تستفيد منها، ويجب أن تكون إيجابيا.
بالنسبة للعلاج الدوائي: أنا وصفت لك في الاستشارة السابقة عقار (اسيتالوبرام) الذي يعرف تجاريا باسم (سيبرالكس)، والآن الطبيب وصف لك (سيتالوبرام).
السيتالوبرام هو أقل من حيث القوة مقارنة بالـ (اسيتالوبرام)، لكنه أيضا فاعل، فأنا أقترح عليك أن تستمر على نفس الدوائين اللذين وصفهما الطبيب – وهما الأنفرانيل خمسة وعشرين مليجراما وسيتالوبرام عشرين مليجراما – يوميا، وتضيف إليهما عقار (رزبريادون) الذي وصفته لك أنا، أن تستعمله كعلاج داعم، مثلا جرعة واحد مليجرام ليلا لمدة ثلاثة أشهر، هذه من وجهة نظري ستكون كافية جدا، وهذه جرعة بسيطة، وهذا الدواء مفيد جدا لعلاج الوساوس ولتثبيت المزاج وكذلك لتحسين النوم.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونرحب بك مرة أخرى في الشبكة الإسلامية، وكل عام وأنتم بخير.