الاهتمام بالجوانب اللغوية في القرآن وبعض الكتب التي تناولت ذلك.

0 496

السؤال

أنا طالب باحث أعمل في منطقة نائية عن الجامعات وأحضر رسالة دكتوراه، ووددت لو مددتم لي يد العون لخدمة كتاب الله تعالى، أطلب معرفة بعض المصادر التي تناولت الظروف الزمنية في القرآن دراسة لغوية.
وشكرا.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ عبد الفتاح حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نسأل الله أن يرزقك العلم النافع والعمل الصالح، وأن يلهمنا رشدنا، وأن يعيذنا من شرور أنفسنا.

فقد تحدى رب العزة والجلال بالقرآن أهل الفصاحة والبيان، وعجزوا عن المجيء بسورة بل ولا بآية من مثله، رغم أن الحروف هي الحروف، والقوم في القمة من البلاغة، وكانت فصاحة ألفاظ القرآن من أعظم الأدلة على أنه من عند الله سبحانه، وإذا كانت المقاطع الأدبية يملها من يكررها فإن كلام الله لا يمل بل ويزداد بريقه بكثرة ترداده، وهو حاكم على قواعد اللغة وليس العكس.

ولعل من الممتع والمفيد جدا استخراج الشواهد النحوية من آي الكتاب ونصوص السنة النبوة المطهرة؛ لأن ذلك يخدم أكثر من هدف للدارس ولو لم يكن فيه إلا الارتباط بالوحيين لكان ذلك كافيا .

وقد أسعدنا حرصكم على ربط دراستكم بالنصوص القرآنية، ونسأل الله أن ينفع بهذه الدراسات، وأن يبلغكم المقاصد والغايات.

وقد اهتم بالجوانب اللغوية في القرآن طائفة من أهل التفسير، كالإمام الزمخشري في الكشاف، وصاحب البحر المحيط، وصاحب كتاب إشارات الإعجاز في مظان الإيجاز لبديع الزمان سعيد النورس، والمحرر الوجيز لابن عطية الأندلسي، وإعراب القرآن للنحاس، وشذور الذهب في معرفة كلام العرب، وشروح الألفية.
وقد اهتم العلماء سلفا وخلفا بالدراسات اللغوية القرآنية، وألفوا في إعراب القرآن وإعجاز القرآن، بل وجدت من كتب المفسرين من يغلب عليها الطابع البلاغي أو النحوي.

وقد تميز كتاب (في ظلال القرآن) بأسلوبه الأدبي الرفيع، وتميزت كتابات الأستاذ/ مصطفى الرافعي كذلك بذوق أدبي بديع، وخاصة عند كلامه عن الكلمة القرآنية، وردوده على من يريدون رفع اللهجات المحلية وتقديمها على لغة القرآن.

وقد قام الأستاذ/ محمد علي سلطان بتناول الشواهد النحوية، وقام بتحقيق شرح أبيات سيبويه لمؤلفه أبو سعيد السيرافي، وله أيضا مؤلف تحت عنوان: (الأدوات النحوية ومعاينها في القرآن الكريم).

وفقك الله لكل خير.



مواد ذات صلة

الاستشارات