السؤال
السلام عليكم
عندما كنت صغيرا أتتني نوبة صرع مرتين، الأولى عندما تشاجرت مع قريب لي، والأخرى عندما سقطت من سيارة، علما أني أفقت بعد ثلاثة أيام، هل يستدعي بعد مرور هذه السنين أن آخذ علاج الصرع؟ وهل تتسبب لي في مشاكل نفسية وعدم الثقة بنفسي؟
السلام عليكم
عندما كنت صغيرا أتتني نوبة صرع مرتين، الأولى عندما تشاجرت مع قريب لي، والأخرى عندما سقطت من سيارة، علما أني أفقت بعد ثلاثة أيام، هل يستدعي بعد مرور هذه السنين أن آخذ علاج الصرع؟ وهل تتسبب لي في مشاكل نفسية وعدم الثقة بنفسي؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Othman حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل لك العافية والشفاء، والتوفيق والسداد.
النوبة الأولى التي تحدثت عنها والتي حدثت لك عندما كنت صغيرا، والتي كانت نتاج لتشاجرك مع قريبك: غالبا هي ليست نوبة صرعية عضوية، قد تكون هي مجرد تشنجات نفسية تعطي الانطباع بأنها صرع، وهي في حقيقة الأمر ليست بصرع، والنوبة الأخرى كانت نتيجة السقوط من السيارة، وذكرت أنك فقدت الوعي لفترة ثلاثة أيام، هذا أيضا لا أعتقد أنها كانت نوبة صرعية بمفهوم الصرع الذي نعرفه.
ويا أخي: بما أن هذه النوبات – أيا كان نوعها – حصلت منذ زمن بعيد فليس هنالك ما يجعلك الآن تكون منشغلا حول إصابتك بالصرع، إلا إذا كانت هنالك متغيرات معينة – لا قدر الله – قد ظهرت عليك ولحظتها الآن، لكن أنت قطعا لست محتاجا لأي علاج لمرض الصرع، هذا أمر أؤكده لك، والصرع يجب ألا يبدأ الإنسان في علاجه أبدا إلا بعد مقابلة الطبيب وبعد أن يكون هنالك تأكيد للتشخيص، والتشخيص يتم تأكيده من خلال أخذ التاريخ المرضي بدقة بواسطة الطبيب، وإجراء فحوصات، أهمها تصوير الدماغ، وكذلك إجراء التخطيط الكهربائي للدماغ.
فأخي الكريم: لا أراك حقيقة تعاني من مرض الصرع، فتوكل على الله وعش الحياة بكل جمالها وبصورة إيجابية، ولا تزعج نفسك.
وإذا كنت تشكو من قلة الثقة بالنفس، فراجع هذه الراوبط: (229145 - 2413440 - 2360564 - 2288240).
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.