الطريقة الصحيحة للرقية الشرعية وأفضلية أن يرقي المرء نفسه

0 960

السؤال

السلام عليكم.

أرجو منكم التفضل بالإجابة عن سؤالي: أنا أحب دائما أن أتحصن بآيات الله في الرقية الشرعية؛ لأنني أخاف جدا من العين والحسد، ودائما أنحسد بسرعة ولي تجارب بذلك، وغير الحسد أحب عمل الرقية الشرعية لانشراح الصدر واطمئنان القلب، ولكن لا أعرف بالضبط طريقة عمل الرقية الشرعية، هل أقرؤها في الماء وأشربه أم أغسل به، أم أقرؤها في داخل كفي ثم أنفث وأمسح على جسمي؟

ولكم جميل الشكر، وعيدكم مبارك.

والسلام عليكم.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت العزيزة/ أم سارة حفظها الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فنسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك ويلهمنا جميعا رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا!

فهنيئا لمن تلوذ بالله وتحب أن تتحصن بآياته، وأبشري فإن من حفظ الله حفظه الله، ولا داعي لشدة الخوف فإنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، واعلمي أن الناس لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا وتآمروا وخططوا وكادوا من أجل أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، فتوكلي على الله القائل: ((ومن يتوكل على الله فهو حسبه))[الطلاق:3]^ وكفى بالله وكيلا.

ورغم أن العين حق إلا أنها لا تصيب إلا بتقدير الله، وتذهبها الرقية الشرعية، وهي من قدر الله، بل إن المواظبة على أذكار الصباح والمساء تحفظ الإنسان من العين والسحر وكافة الشرور، فكوني من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات، وعمري دارك بتلاوة كتاب الله وخاصة سورة البقرة، فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة.

والصواب أن تقوم المسلمة بعمل الرقية بنفسها لأن في ذلك صيانة لها وحفظا لحياتها وأسرارها، وذلك بأن تقرأ المعوذتين وقل هو الله أحد وتنفث في يدها ثم تمسح جسدها، وتقرأ كذلك على نفسها سورة البقرة وآية الكرسي، أو ترقي نفسها بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأذكار، وإن احتاجت إلى من ترقيها فلا بأس بذلك، ولكن إذا كان الراقي رجلا فيفضل أن يكون محرما لها فإن احتاجت لغيره فلا بد أن يكون بحضور محرم من محارمها وما ينبغي أن يمسها ولا يخلو بها، وينبغي أن تكون الرقية بكلام الله أو بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وأقواله، على أن تكون بلسان عربي وبكلام مفهوم، ولا بد أن يعتقد الراقي والمرقي أن الشفاء من عند الله.

ولا مانع من القراءة في الماء أيضا وإذا وجد الإنسان ماء زمزم فذاك خير إلى خير، وأرجو أن تحرصي على ذكر الله وطاعته وتوحيده، وعمري بيتك ومجلسك بالذكر، وإذا رأيت ما يعجبك في نفسك أو مالك أو أهلك فقولي ما شاء الله تبارك الله ونحو ذلك في الأذكار.

واعلمي أن الله يعصم أولياءه، ويدافع عنهم، ويجلب لهم الخيرات ويصرف عنهم السوء والنكبات.

ونسأل الله لك التوفيق والسداد!

مواد ذات صلة

الاستشارات