زوجة أخي الأكبر تقوم بالشجار مع أمي، فماذا أفعل؟

0 428

السؤال

معي في البيت زوجة أخي الأكبر، وهي دائما تبحث عن المشاجرات مع والدتي (خالتها)، وزوجها طيب للغاية، وأنا لا أكلمها، فماذا أفعل؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ محروس حفظه الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فنسأل الله أن يؤلف بين القلوب وأن يستر العيوب وأن يغفر الذنوب وأن يعيننا جميعا على ذكر وشكر ومراقبة علام الغيوب.

إن مشاجرة الخالة نوع من قطيعة الرحم فكيف إذا كانت هي أم الزوج وصاحبة الفضل وهي مع ذلك أكبر سنا وتستحق كل تقدير واحترام وصبر واحتمال!؟ ولا شك أن الخالة أم، فنسأل الله أن يلهم تلك الزوجة رشدها وصوابها.

ونحن نفضل أن يكون كلامك مع شقيقك الأكبر وليس مع زوجته؛ لأن في الكلام مع زوجته مع وجوده تحطيما لشخصيته مع ما في الأمر من مخاطرة، فزوجة الأخ أجنبية عنك ولابد أن تكون علاقتك بها محكومة بضوابط الشريعة، كما أن تدخل أطراف أخرى يعقد المشكلة ولا يساعد في الوصول إلى الحلول المناسبة.

ولا يخفى عليك أن الزوج مطالب ببر والدته والإحسان إليها والاجتهاد في طلب رضاها، وهو مطالب كذلك بعدم ظلم زوجته وهضم حقوقها، والزوج العاقل يشعر زوجته أن مكانتها ترتفع عنده ببرها لأمه وصبرها على كلامها.

ونحن ننصح الجميع بتجنب أسباب الشقاق والسعي في طلب الوفاق، واعلموا أن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله وأن الله تبارك وتعالى يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، كما أرجو أن تحرصوا على نصح الوالدة بلطف ورفق إذا أخطأت وليكن ذلك بعيدا عن الأعين وعن الآذان.

وليس في قطيعة زوجة أخيك مصلحة بل إن ذلك يوغر الصدور ويشعرها أن الجميع ضدها، وقد يؤثر ذلك على أخيك الذي نرجو أن يكون له دور في الإصلاح، وإذا كانت زوجة الأخ الأكبر هي التي تبحث عن المشاكل فلن تنال خيرا وسوف تشرب من نفس الكأس فإن الجزاء من جنس العمل.

ونحن نتمنى أن تدعو للجميع بالهداية، وأن تعينوا شقيقكم على القيام بدوره، واعلموا أن عاقبة الصبر طيبة.

والله ولي التوفيق والسداد!



مواد ذات صلة

الاستشارات