السؤال
السلام عليكم
أنا طالبة بالصف الثالث الثانوي، ولم يتبق سوى شهر على الامتحانات، وأشعر بكسل كبير جدا وتبلد في الشعور، ليس لدي أي دافع للمذاكرة، وأخاف كثيرا، أريد أن أذاكر، وفي نفس الوقت شيء بداخلي يمنعني، أحيانا أقول إن هذا بسببي، وأحيانا أختلق الأعذار لنفسي، لا أعرف ماذا أفعل؟ لقد سئمت، وحين أذاكر لا أتذكر أي شيء مما حفظته.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الشيماء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونسأل الله أن يرزقك العلم النافع والعمل الصالح، وأن يبعد عنك العجز والكسل، وأن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.
لا يخفى على أمثالك من الفاضلات أن الامتحانات هي أيام الحصاد، وأن الإنسان ينبغي أن يستعين فيها بالله -تبارك وتعالى-، وينظم وقته، ويبذل ما يستطيعه، ويجتهد في إخراج أحسن ما عنده من المعلومات والفوائد ليضعها على ورقة الاختبار، لأن هذا سلم ودرجة من درجات الصعود إلى المعالي، نسأل الله أن يعينك على الخير.
ونؤكد لك أن المهم هو أن تقرئي، والمهم أن ترتبي جدولا للمذاكرة، وتركزي على الأمور الأساسية، ولا تغتمي أو تهتمي إذا شعرت أن المعلومات لا توجد، لأن المعلومات يخزنها هذا العقل بقدرة القدير الخالق في جزء منه، لا تظهر إلا في لحظات الاختبار، عندما يفاجئ الطالب أو الطالبة بالسؤال، فالمهم هو أن تقرئي، ولا تقفي طويلا أمام المعلومات التي قرأتها، تقولي (أين ذهبت؟ لماذا لا أشعر بها)، فكثيرا ما يشعر الطالب أنه لا يفهم شيئا، فإذا دخل الامتحان أحرز أعلى الدرجات، لأن المعلومات تخرج، وما من معلومة يقرأها الإنسان إلا ويستفيد منها، خاصة إذا كانت القراءة بطريقة صحيحة، يشرك فيها حواسه (العين، اليد، وإذا رفع صوته فأشرك الأذن وهي تسمع القراءة ويردد الإجابات).
عليه: ندعوك إلى الاجتهاد فيما تبقت من أيام للاختبارات، ونسأل الله -تبارك وتعالى- أن يكتب لك النجاح، وأن يرفعك عنده درجات، ومما يعينك على ذلك الدعاء، والمواظبة على الصلوات، وكثرة الذكر والاستغفار، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، طلب رضا الوالدين والدعاء منهم، الإحسان إلى من حولك، النية الصالحة تجاه الزميلات اللائي معك بأن تتمني النجاح لك ولهن، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.